responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 196

وهم يستخذون للدجّالين والمشعوزين ، ويعتقدون بسلطة غيبية لكل من يعمل عملا لا يهتدون إلى معرفة سببه.

ثم ذكر مقال كل من الفريقين في الآخر :

(وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ) أي ليسوا على شىء من الدين يعتدّ به ، فهم قد كفروا بالمسيح مع أنهم يتلون التوراة التي تبشر به وتذكر من الأوصاف ما لا ينطبق إلا عليه ، ولا يزالون إلى اليوم يدّعون أن المسيح المبشر به فيها لمّا يأت بعد ، وينتظرون ظهوره وإعادته الملك إلى شعب إسرائيل.

(وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ) أي ليسوا على شىء من الدين الصحيح ، ومن ثم أنكروا نبوّة المسيح المتمم لشريعتهم.

(وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ) أي قالوا ذلك وكتاب كل من الفريقين ينطق بغير ما يعتقدون ، فالتوراة تبشر برسول منهم يأتى بعد موسى ، لكنهم خالفوها ولم يؤمنوا به ، والإنجيل يقول : إنه (المسيح) جاء متمما لناموس موسى لا ناقضا له ، وهم قد نقضوه.

والخلاصة ـ إن دينهم واحد ترك بعضهم أوّله ، وبعضهم آخره ولم يؤمن به كله أحد منهم ، والكتاب الذي يتلونه حجة عليهم شاهد على كذبهم.

ثم بين أنهم ليسوا ببدع فيما يقولون ، بل قبلهم أمم قالت مثل مقالتهم.

(كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ) أي مثل هذا القول الذي لم يبن على برهان ، قال الجهلة من عبدة الأوثان لأهل كل دين : لستم على شىء ؛ والحق وراء هذه المزاعم ، فهو إيمان خالص وعمل صالح لو عرفه الناس حقّ المعرفة لما تفرقوا ولا اختلفوا فى أصوله ، لكنهم تعصبوا لأهوائهم فاختلفوا فيه وتفرّقوا طرائق قددا.

(فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) فهو العليم بما عليه كل فريق

نام کتاب : تفسير المراغي نویسنده : المراغي، أحمد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست