هذا الرجز فنتركه مبهما ، وإن كان كثير من المفسرين قالوا إنه الطاعون ،
وقد ابتلى الله بنى إسرائيل بضروب من النقم عقب كل نوع من أنواع الفسوق والظلم ،
فأصيبوا بالطاعون كثيرا ، وسلّط عليهم أعداؤهم ، وقوله بما كانوا يفسقون : أي بسبب
تكرار فسقهم وعصيانهم ومخالفتهم أوامر دينهم.
استسقى : طلب
السّقيا عند عدم الماء أو قلّته ، قال أبو طالب يمدح النبي صلى الله عليه وسلم.
وأبيض يستسقى
الغمام بوجهه
ثمال اليتامى
عصمة للأرامل
والانفجار ،
والانبجاس ، والسكب بمعنى ، والمشرب مكان الشرب ، والعثى : مجاوزة الحد في كل شىء
ثم غلب استعماله في الفساد.
المعنى
الجملي
ذكر سبحانه في
هذه الآية نعمة أخرى آتاها بنى إسرائيل فكفروا بها ، ذاك أنهم حين خرجوا من مصر
إلى التيه أصابهم ظمأ من لفح الشمس ، فاستغاثوا بموسى ، فدعا ربه أن يسقيهم فأجاب
دعوته.
وقد كان من دأب
بنى إسرائيل أن يعودوا باللوم على موسى إذا أصابهم الضيق ، ويمنّون عليه بالخروج
معه من مصر ، ويصارحونه بالندم على ما فعلوا ، فقد روى أنهم