نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 1 صفحه : 90
وحدّثنا الحسن
بن جعفر ، حدّثنا محمد بن محمود ، حدّثنا عمرو بن صالح عن ابن عباس ، حدّثنا أبي
عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : قام النبي صلىاللهعليهوسلم بمكة فقال : (بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ). فقالت قريش : دق [١] الله فاك.
وأخبرنا أبو
القاسم الحسن بن محمد بن الحسن ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب ،
حدّثنا أبو زيد ، حدّثنا أبو حاتم بن محبوب الشامي ، أخبرنا عبد الجبار العلاء عن
معن عن منصور عن مجاهد قال : «فاتحة الكتاب أنزلت في المدينة».
وقال الحسن بن
الفضل : لكل عالم هفوة ، وهذه منكرة من مجاهد لأنه تفرّد بها ، والعلماء على
خلافه.
وصح الخبر عن
النبي صلىاللهعليهوسلم في حديث أبي بن كعب أنها من : «أوّل ما نزل من القرآن» [٢] [٧] وأنها : «السبع
المثاني» [٣] [٨] ، وسورة الحجر مكيّة بلا اختلاف. ومعلوم أن الله
تعالى لم يمتنّ عليه بإتيانه السبع المثاني وهو بمكة ، ثم أنزلها بالمدينة ، ولا
يسعنا القول بأن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان بمكة يصلي عشر [سنوات] [٤] بلا فاتحة
الكتاب ، هذا ممّا لا تقبله العقول.
قال الأستاذ :
وقلت : قال بعض العلماء وقد لفق بين هذين القولين : أنها مكية ومدنية ، نزل بها
جبرئيل مرتين مرّة بمكة ومرّة بالمدينة حين حلّها رسول الله صلىاللهعليهوسلم تعظيما وتفضيلا لهذه السورة على ما سواها ولذلك سميت
مثاني ، والله أعلم.
أخبرنا أبو
عمرو أحمد بن أبي الفرات ، أخبرنا أبو موسى عمران بن موسى ، حدّثنا جعفر ابن محمد
بن سوار ، أخبرنا أحمد بن نصر ، أخبرنا سعيد بن منصور ، حدّثنا سلام عن زيد العمّي
عن ابن سيرين عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «فاتحة الكتاب شفاء من السمّ» [٥] [٩].
وأخبرنا أبو
الحسن محمد بن القاسم بن أحمد ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أيّوب ،
حدّثنا أبو عبد الله محمد بن صاحب ، حدّثنا المأمون بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن عبد
الله ، حدّثنا أبو معاوية الضرير عن أبي مالك الأشجعي عن ابن حمران عن حذيفة بن
اليمان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن القوم ليبعث الله عليهم العذاب حتما مقضيّا فيقرأ
صبيّ من صبيانهم في الكتاب : (الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ) فيسمعه الله عزوجل فيرفع عنهم ذلك العذاب أربعين سنة» [٦] [١٠].