نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 1 صفحه : 126
يدلّ عليه ما أخبرنا
أبو القاسم الحسن بن محمد بن جعفر ، حدّثنا أبو الحسن محمد بن محمود بن عبد الله ،
حدّثنا محمد بن علي الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حمويه ، حدّثنا سعيد بن
جبير ، حدّثنا المؤمل بن عبد الرّحمن بن عياش الثقفي ، عن أبي أمية بن يعلى الثقفي
، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «آمين خاتم رب العالمين على عباده المؤمنين» [٣٨]
[١].
أخبرنا محمد بن
عبد الله بن حمدون بن الفضل بقراءتي عليه في صفر سنة ثمان وأربعمائة أخبرنا أحمد
بن محمد بن الحسين بن الشرقي ، حدّثنا محمد بن يحيى وعبد الرّحمن بن بشر وأحمد بن
يوسف قالوا : حدّثنا عبد الرزّاق ، أخبرنا معمّر عن همّام بن منبّه قال : حدّثنا
أبو هريرة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : «إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء فوافق
إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه» [٣٩] [٢].
وحدّثنا أبو
القاسم الحسن بن محمّد بن جعفر ، أخبرنا محمّد أبو الحسن محمد بن الحسن بهراة ،
حدّثنا رجاء بن عبد الله ، حدّثنا مالك بن سليم ، عن سعيد بن سالم ، عن ابن جريج
عن عطاء قال : آمين دعاء [وعنه عن] النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «ما حسدكم اليهود على شيء ، كما حسدوكم على آمين
، وتسليم بعضكم على بعض» [٤٠] [٣].
وقال وهب بن
منبه : آمين على أربع أحرف ، يخلق الله تعالى من كل حرف ملكا يقول : اللهم اغفر
لمن قال : آمين.
فصل
في أسماء هذه السورة
هي عشرة ،
وكثرة الأسماء تدلّ على شرف المسمّى :
الأول : فاتحة
الكتاب ، سمّيت بذلك لأنه يفتتح بها في المصاحف والتعليم والقراءة في الصلاة ، وهي
مفتتحة بالآية التي تفتتح بها الأمور تيمّنا وتبرّكا وهي التسمية. وقيل : سمّيت
بذلك لأن الحمد فاتحة كل كتاب كما هي فاتحة القرآن. وقال الحسين بن الفضل : لأنها
أول سورة نزلت من السماء.
والثاني : سورة
الحمد ، لأن فيها ذكر الحمد ، كما قيل : سورة (الأعراف) و (الأنفال) و (التوبة)
ونحوها.
والثالث : أمّ
الكتاب والقرآن ؛ سمّيت بذلك لأنها أوّل القرآن والكتب المنزلة ، فجميع ما