٣ (نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) : نبين لك أحسن البيان.
٤ (يا أَبَتِ) : يا أبي [١] ، و «التاء» للمبالغة ، كـ «العلّامة» و «النسّابة» ،
أو للتفخيم ، كـ «يوم القيامة» [للقيام] [٢] ، أو منقلبة عن الواو المحذوفة من لام الفعل مثل : «كلتا»
فأصلها «كلوا».
وأعاد (رَأَيْتُهُمْ) لأنّها رؤية سجودهم له ، والأولى رؤيته إياهم [٣].
والسجود :
الخضوع [٤] ، والسجود من أفعال ذوي العقل فجاء (ساجِدِينَ) فيمن [٥] لا يعقل على صيغة العقل ، كقوله [٦] : (يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ).
[٣]نص هذا القول في
تفسير الماوردي : ٢ / ٢٤٥ ، وذكره ـ أيضا ـ الفخر الرازي في تفسيره : ١٨ / ٨٩ وظاهر هذا القول أن الرؤية تكررت ، وسياق الآية لا يدل
عليه ، وإنما إعادة الفعل لتأكيد المعنى لأنه إخبار عن رؤية منامية فلئلا يتوهم
الغلط والنسيان أكد الفعل ولم يعطف.
قال أبو حيان في البحر المحيط
: ٥ / ٢٨٠ : «والظاهر أن (رَأَيْتُهُمْ) كرر على سبيل
التوكيد للطول بالمفاعيل ...».
وينظر الدر المصون : (٦ / ٤٣٦
، ٤٣٧).
[٤]عن تفسير
الماوردي : ٢ / ٢٤٥ ، وينظر البحر المحيط : ٥ / ٢٨٠ ، والدر المصون : ٦ / ٤٣٧.