ومن سورة النساء
١ (تَسائَلُونَ بِهِ) : تطلبون حقوقكم به [١].
(وَالْأَرْحامَ) : أي : واتقوا الأرحام أن تقطعوها [٢] ، أو هو عطف على موضع (بِهِ) من «التساؤل» فما زالوا يقولون : أسألك بالله وبالرحم [٣].
وكسر الأرحام ضعيف [٤] ؛ إذ لا يعطف على الضمير المجرور لضعفه ، ولهذا ليس للمجرور ضمير منفصل.
(رَقِيباً) : حفيظا [٥] ، وقيل [٦] : عليما.
والحفيظ بإحصاء الأعمال ، والعالم بها كلاهما رقيب عليها.
٢ (وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ) : مال اليتيم بالطّيّب من مالكم.
٣ (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ) : أي : أدرك
[١]نصّ هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢ / ٦.
[٢]معاني القرآن للفراء : ١ / ٢٥٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١١٨ ، وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٧ / ٥٢٠ ـ ٥٢٢) عن ابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، والسدي ، والربيع بن أنس ، وابن زيد.
ونقله النحاس في معاني القرآن : ٢ / ٨ عن عكرمة.
[٣]تفسير الطبري : ٧ / ٥١٨ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٢ / ٨.
[٤]كسر «الأرحام» لحمزة ، وهو من القراء السبعة ، ولا يضعف أي من القراءات السبع لأنها جميعا متواترة ثابتة إلى الرسول صلىاللهعليهوسلم.
[٥]مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ١١٣. وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٧ / ٥٢٣ عن مجاهد. ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٢ / ٣ عن ابن عباس ، ومجاهد.
[٦]نقله الماوردي في تفسيره : ١ / ٣٥٩ عن ابن زيد.
وأخرج الطبري في تفسيره : ٧ / ٥٢٣ عن ابن زيد في قوله : (إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) على أعمالكم ، يعلمها ويعرفها.