نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 552
تقول : أخذت ميثاقك لتفعلنّ كذا ، وهو سار مسد الجزاء. وقال الكسائي : إن
الجزاء في قوله فمن تولى.
ابن هشام يرد على أبي البقاء :
وقال ابن هشام
في الرد على أبي البقاء : «وأما أبو البقاء فإنه قال في «لما آتيتكم من كتاب وحكمة»
الآية : من فتح اللام ففي «ما» وجهان أحدهما أنها موصولة مبتدأ والخبر إما من كتاب
أي الذي آتيتكموه من الكتاب ، أو لتؤمننّ به واللام جواب القسم لأن أخذ الميثاق
قسم وجاءكم عطف على آتيتكم والأصل ثم جاءكم به فحذف عائد ما والأصل مصدق له ، ثم
ناب الظاهر عن المضمر ، أو العائد ضمير استقر الذي تعلقت به «مع» والثاني أنها
شرطية واللام موطئة وموضع ما نصب بآتيت والمفعول الثاني ضمير المخاطب و «من كتاب»
مثل «من آية» في «ما ننسخ من آية» وفيه أمور :
آ ـ إن اجازته
كون من كتاب خبرا فيه الإخبار عن الموصول قبل كمال الصلة لأن «ثم جاءكم» عطف على
الصلة.
ب ـ إن تجويزه
كون لتؤمننّ خبر مع تقديره إياه جوابا لأخذ الميثاق يقتضي أن له موضوعا وأنه لا
موضع له من حيث جعله خبرا ومن حيث أنه جواب للقسم وهذا تناقض ، وإنما كان حقه أن
يقدره جوابا لقسم محذوف ويقدر الجملتين خبرا ، وقد يقال : إنما أراد بقوله : اللام
جواب القسم لأن أخذ الميثاق قسم ، وأخذ الميثاق دال على جملة قسم مقدرة ومجموع
الجملتين ، وإنما سمى «لتؤمننّ» خبرا لأنه الدال على المقصود بالأصالة لأنه وحده
هو الخبر بالحقيقة ،
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 552