نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 385
٢ ـ الإيجاز :
فقد تضمنت آية الكرسي من الإيجاز ما لا مطمح فيه لتقليد أو محاكاة ويمكن القول :
إن البيان اتحد بالمبين في تصوير الملك الحقيقي الذي لا ينازع فيه بأرشق عبارة وأدق
وصف ، وفيها ما يسمى بالفصل في علم المعاني ، وهو حذف العاطف للدلالة على أن كل
صفة من صفات هذا الملك العظيم مستقلة بنفسها ، وذلك على النحو التالي :
آ ـ الجملة
الأولى : «الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم» وقد بيّن فيها
قيامه سبحانه بتدبير الخلق وتنسيق شئونهم ، وإحكام معايشتهم وهمينته عليه دون أن
يكون ساهيا عنه طرفة عين.
ب ـ الجملة
الثانية : «له ما في السموات وما في الأرض» وقد بيّن فيها أنه مالك لما يدبره غير
منازع في ملكه.
ج ـ الجملة
الثالثة : «من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه» وقد بين فيها كبرياء شأنه وتضاؤل
الجميع أمام قدرته التي لا تحدّ.
د ـ الجملة
الرابعة : «ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء» وقد صور فيها إحاطته بأمور الخلق
وأحوالهم بحيث لا يغرب عنه شيء.
ه ـ الجملة
الخامسة : «وسع كرسيه السموات والأرض» الى آخر الآية ، وقد نوّه فيها بتعلقه
بالمعلومات كلها وكل شيء عنده بمقدار.
٣ ـ إيجاز
الإيجاز : فقد اشتملت آية الكرسي على ما لم تشتمل
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 385