نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 27
٩ ـ حسن
التقسيم وهو فن من فنون البلاغة فحواه استيعاب المتكلم جميع اقسام المعنى الذي هو
آخذ فيه بحيث لا يغادر منه شيئا فقد استوعبت هذه الآيات جميع الأوصاف المحمودة ،
والعبادات التي يعكف عليها المؤمنون لأن العبادات كلها تنحصر في نوعين :بدنية
ومالية ، ولا بد من استيفائهما لتكون العبادات كلها مقبولة وما أجمل الحديث الشريف
القائل : «يقول العبد مالي مالي وإنما له من ماله ثلاث : ما أكل فأفنى ، أو لبس
فأبلى أو أعطى فاقتنى ، وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس» وقوله : مالي مالي
مفعول به لفعل محذوف أي أحبّ مالي والثاني تأكيد للأول.
: (سَواءٌ) اسم بمعنى الاستواء أجري مجرى المصادر فلذلك لا يثنّى
ولا يجمع قالوا : هما وهم سواء فإذا أرادوا لفظ المثنّى قالوا :
سيّان وإن شئت
قلت سواءان وفي الجمع هم أسواء وأيضا على غير القياس : هم سواس وسواسية أي
متساويان ومتساوون والسّواء :
العدل الوسط
بين حدّين يقال : ضرب سواءه أي وسطه وجئته في سواء النهار أي في منتصفه ، وإذا
كانت سواء بعد همزة التّسوية فلا بدّ من أم اسمين كانت الكلمتان ، أم فعلين وإذا
كان بعدها فعلان بغير همزة التّسوية عطف الثاني بأو ، نحو : سواء عليّ قمت أو قعدت
وإذا كان بعدها مصدران عطف الثاني بالواو أو بأو ، نحو سواء عليّ
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 27