نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 266
والعجائز ، وحكم هؤلاء الإفطار والفدية» وهو على هذا الوجه غير منسوخ.
ومشكلة زيادة لا :
على أن
القائلين بعدم النسخ ذهبوا في تأويل الآية مذاهب شتى ، فمنهم من صرح بأنها على
تقدير حذف «لا» النافية ، وهي مرادة ، ونقلوا عن ابن عباس قوله : «لا رخصة الا
للذي لا يطيق الصوم» ، وعن عطاء : «هو الكبير الذي لا يستطيع بجهد ولا بشيء من
الجهد ، وأما من استطاع بجهد فليصم ولا عذر له في تركه» ، وقال ابو حيان في البحر
: «وجوز بعضهم أن تكون «لا» محذوفة فيكون الفعل منفيا وتقديره : «وعلى الذين لا
يطيقونه» حذف «لا» وهي مرادة.
أبو حيان يخطّىء القائلين بالحذف :
واستطرد أبو
حيان معقبا فقال : «وتقدير «لا» خطأ. لانه مكان اليأس ، وعلى ذلك درج الجلال».
الفقهاء لا يختلفون في جواز الفطر للشيخ والمريض :
ولا نعلم خلافا
بين الفقهاء في جواز الفطر والفدية للشيخ الهرم والمريض الذي لا يرجى برؤه ، لكنهم
اختلفوا في المرضع والحامل قياسا على الشيخ الهرم فالإمام الشافعي قال بالفدية
قياسا على الشيخ الهرم ، وأوجب عليهما القضاء مع الفدية أما الامام أبو حنيفة
فأوجب على الحامل والمرضع ـ إذا خافتا على الوليد ـ القضاء لا الفدية ، وأبطل
القياس على الشيخ الهرم لانه لا يجب عليه القضاء.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 266