responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 306

236-تشاجر رجلان في قصر، فأنطق اللّه لبنة من الزاوية فقالت:

اعلما أني كنت إنسانا مثلكما ألف سنة، ثم متّ فكنت رميما ألف سنة، ثم كنت حيا ثلاثمائة سنة، ثم كسرت فصرت ترابا، فضربت لبنة فوضعت في بناء هذا القصر منذ ثلاثمائة سنة، فحياء لكما بعد ما سمعتما أن تشاجرا و تأخذا بتلابيبكما [1] .

237-تزوج فقير غنية، فضاق صدرها لضيق بيته، فقال لها:

قومي، فقامت فلم يمس رأسها السقف، فقال لها: هبي أن سطحه يقرب السماء فما ينفعك إذا لم يمس رأسك؟ثم قال لها: نامي، فنامت فلم تمس قدماها الجدار، فقال: هبي الجدار عند جبل قاف‌ [2] فما ينفعك بعد أن لم تمسه «قدماك؟فقالت حسبي حسبي، رضيت.

238-قال المأمون لأبي عباد [3] : يا ثابت بم تستدل على حمق الرجل؟قال: إذا رأيته يبغض البطيخ الرمستي و يؤثر الشاه‌لوج‌ [4] عليه علمت أنه أحمق، و الرستمي كذلك. فدخل الرستمي فقال له: ما تقول في البطيخ؟قال: يفسد المعدة، و يلطخها و يرقها، و يرخي العصب، و يرفع البخار إلى الرأس، و تغثى‌ [5] [منه النفس‌]، قال: لم أسألك عن فعله، إنما سألتك أ شهي هو مستلذ؟قال: لا، قال: فما تقول في الشاه‌لوج؟قال: ما قال فيه كسرى فإنه سمّاه سيد أجناسه، فالتفت المأمون إلى أبي عباد و قال: الرجل الذي كنا في حديثه من تلامذة كسرى في الرقاعة.


[1] أخذ بتلابية: أمسكه بثيابه عند نحره يريد مخاصمته و مشاجرته.

[2] قاف: مذكور في القرآن الكريم و قد ذهب المفسّرون إلى أنه الجبل المحيط بالأرض و أن أصول الجبال كلّها من عرق جبل قاف بينه و بين السماء مقدار قامة رجل و تسميه القدماء البرز. راجع معجم البلدان 4: 298.

[3] أبو عبّاد: هو كاتب المأمون.

[4] الشاه‌لوج: اسم للإجّاص الأبيض.

[5] غثت النفس: فسدت و تهيّأت للقي‌ء.

نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست