responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 8

منهج المؤلف‌

إن الدميري، قد رتّب كتابه على حروف المعجم، و ضمنه من أسماء الحيوانات ما تنامى إلى سمعه، و من مصادر كثيرة و مختلفة تتراوح ما بين كتب يونانية و عربية قديمة أو ما كان قريبا لعهد المؤلف، الذي اطلع على تلك الكتب، المتخصصة في عالم الطب و الحيوان، و وعى ما فيها، و نقّحها، و طرح جانبا ما لم يقتنع به، و أقرّ ما رأى عليه إجماعا لدى العلماء، و مع حذره الشديد، فإنه قد أبقى على معلومات كثيرة، غريبة و عجيبة، و لكنه نقلها على ذمة أصحابها و ناقليها، فأيّد كل مروياته بإسنادها إلى رواتها، بالتسلسل المعروف وصولا إلى المنشإ الأساس، و لم يفته أن يرد، حيث يقتضي الأمر، على الأغاليط.

أما طريقته في عرض المعلومات، فإنه يبدأ بوصف الحيوان، بعد أن يضبط اسمه ضبطا تاما بالشكل، و يعرّف بالأصل اللغوي له، و يقدم بعد ذلك عرضا لبعض الأخبار و المرويات التي تدل على طبائع ذلك الحيوان، و في هذا الإطار يستحضر طائفة من الأحاديث النبوية الشريفة، و الآيات القرآنية الكريمة التي لها علاقة بالموضوع، فضلا عما جاء حوله من أشعار قديمة، و أمثال و حكم. ثم يورد ما قاله الفقهاء في شأن الحيوان المذكور من حيث الحكم الشرعي في أكله أو عدمه، يؤيد ذلك بالأقوال المختلفة، و بأحاديث نبوية و آيات كريمة، و ينتهي إلى ذكر الخواص الطبية من المنافع و المضار من لحم ذلك الحيوان أو غيره.

منهج التحقيق‌

اعتمدت في تحقيق الكتاب، الطبعة المصرية، التي توزعها مكتبة محمود توفيق الكتبي بمصر، و هي طبعة قديمة، لا تخلو من الأخطاء، و تقع في مجلدين كبيرين، و صفحاتها كبيرة يزيد عدد الأسطر في كل صفحة على ثلاثين سطرا، و عدد كلمات كل سطر يتراوح ما بين خمس عشرة إلى عشرين كلمة.

و لقد قمت بضبط نصوص الكتاب، بوضع علامات الوقف، و الحركات المناسبة في أواخر الكلمات حيث يلزم. ثم حددت بدايات: للمقاطع و الفقرات، و انتقلت بعد ذلك إلى تحقيق الكتاب، بتخريج الأبيات الشعرية من مصادرها في الدواوين، و في أمهات كتب الأدب و التاريخ، و خرّجت الآيات، و الأحاديث النبوية ما أمكنني، و لم اهتد إلى بعض الأحاديث فتركتها، و لم أشر إلى ذلك. كما خرّجت أمثال الكتاب، و عرّفت بأعلامه و خصوصا الشعراء، بإشارات سريعة، و لم اتوقف على الدقائق، و التفاصيل لغير حاجة.

و بعد، فإن ما قمت به، ما هو إلا محاولة متواضعة، أرجو أن أكون قد وفقت في مسعاي، لإخراج هذا الكتاب في حلة جديدة تليق به، داعيا المولى عز و جل أن ينفعنا به، إنه سميع مجيب.

و اللّه الموفق أحمد حسن بسج بيروت في 17 جمادى الأولى 1414 هجرية الموافق 1/11/1993 رومية

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست