نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 71
الإنكليس:
بفتح الهمزة و اللام و كسرهما معا سمك شبيه بالحيات، رديء الغذاء و هو الذي يسمى الجري الآتي في باب الجيم إن شاء اللّه تعالى، و يسمى المارماهي، و سيأتي إن شاء اللّه تعالى في باب الصاد، في لفظ الصيد، فإن البخاري ذكره في صحيحه. و في حديث علي رضي اللّه تعالى عنه أنه بعث عمار إلى السوق فقال: لا تأكلوا الأنكليس من السمك، و إنما كرهه لما تقدم، لا لأنه حرام. و فيه لغتان الأنكليس و الأنقليس بفتح الهمزة و اللام و منهم من يكسرهما. قال الزمخشري: و قيل إنه الشلق. و قال ابن سيده: هو على هيئة السمك صغير له رجلان عند ذنبه كرجلي الضفدع، و لا يد له يكون في أنهار البصرة و ليس لفظه عربيا.
الأنن:
بضم الهمزة و بالنونين طائر يضرب إلى السواد و له طوق كطوق الدبسي أحمر الرجلين و المنقار مثل الحمامة إلا أنه أسود و صوته أنين أوه أوه حكاه في المحكم.
الأنيس:
و تسميه الرماة الأنيسة طائر حاد البصر، يشبه صوته صوت الجمل، و مأواه قرب الأنهار و الأماكن الكثيرة المياه، الملتفة الأشجار، و له لون حسن و تدبير في معاشه. قال ارسطو: إنه يتولد من الشرقراق [1] و الغراب، و ذلك بين في لونه. و هو طائر يحب الأنس و يقبل الأدب و التربية و في صفيره و قرقرته أعاجيب: و ذلك أنه ربما أفصح بالأصوات كالقمري، و ربما ابهم كحمحمة الفرس. و غذاؤه الفاكهة و اللحم و غير ذلك و يألف الغياض.
الحكم:
يحمل أكله لأنه من الطيبات، و ينبغي أن يخرج فيه وجه بالحرمة لأكله اللحم و لسبب تولده من الغراب و الشرقراق.
الأنوق:
على فعول الرخمة أو طائر أسود له شيء كالعرف أو أصلع الرأس أصفر المنقار قيل: إن في أخلاقها أربع خصال: تحضن بيضها، و تحمي فرخها، و تألف ولدها، و لا تمكن من نفسها غير زوجها.
و في المثل: «أعز من بيض الأنوق [2] » و «أبعد [3] من بيض الأنوق» . فلا يكاد يظفر به، لأن أوكارها في رءوس الجبال و الأماكن الصعبة و هي تحمق مع ذلك قال الشاعر:
و ذات اسمين و الألوان شتى # و تحمق و هي كيسة الحويل [4]
و قال غيره:
و كنت إذا استودعت سرا كتمته # كبيض أنوق لا ينال لها وكر
و قال رجل لمعاوية: زوجني هندا، يعني أمه، فقال: إنها قعدت عن الولد فلا حاجة لها إلى الزواج. قال فولى ناحية كذا. فأنشد معاوية رضي اللّه تعالى عنه:
طلب الأبلق العقوق فلما # أعجزته أراد بيض الأنوق [5]