responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 57

أكرم بقوم بطون الأرض أقبرهم # لم يخلطوا دينهم بغيا و عدوانا

فبلغت القاضي أبا الطيب الطبري‌ [1] هذه الأبيات فقال مجيبا له:

إني لأبرأ مما أنت قائله # في ابن ملجم الملعون بهتانا

إني لأذكره يوما فألعنه # دينا و ألعن عمران بن حطانا

عليك ثم عليه الدهر متصلا # لعائن اللّه إسرارا و إعلانا

فأنتم من كلاب النار جاء لنا # نص الشريعة برها و تبيانا [2]

أشار أبو الطيب إلى قوله صلى اللّه عليه و سلم «الخوارج كلاب‌ [3] النار» .

عجيبة:

رأيت في ذيل تاريخ بغداد لابن النجار، في ترجمة علي بن نصر الفقيه ابن أحمد المالكي، والد القاضي عبد الوهاب، و كان ثقة عدلا قال: زوجت أيام عضد الدولة ابن بويه، بعض غلمانه الأتراك صبية في جوارنا، و كان لها و لوالدتها أنس بدارنا، و كانت من الموصوفات بالستر و العفاف، و مضى على ذلك سنتان فحضر إلي الغلام التركي، و قال: يا سيدي هذه المرأة التي زوجتني بها قد ولدت مني ابنا، و لا أشكو شيئا من أمرها، و لا أنكره، غير أنها ما أرتني ولدي منذ ولدته و كلما طالبتها به دافعتني عنه، و أريد أن تستدعيها و تسألها عن ذلك، قال: فاستدعيت والدتها فحضرت و خاطبتها من وراء الستر، على ما قاله زوج ابنتها فأسرّت إلي و قالت: يا سيدي صدق فيما حكاه، و إنما دافعناه عن هذا لأنا قد بلينا ببلية قبيحة، و ذلك أن زوجته ولدت منه ولدا أبلق من رأسه إلى سرته أبيض، و بقية بدنه أسود!قال فسمع التركي قولها أبلق فصاح ابني ابني! و هكذا كان جدي ببلاد الترك و قد رضيت ففرحت المرأة بقوله و انصرفت و أظهرت له الولد.

و افتتح ابن بختيشوع و معناه عبد المسيح كتابه في الحيوان، بالإنسان و قال: إنه أعدل الحيوان مزاجا، و أكمله أفعالا و ألطفه حسا، و أنفذه رأيا، فهو كالملك الملط القاهر لسائر الخليقة، و الآمر لها، و ذلك بما وهبه اللّه تعالى له من العقل، الذي به يتميز على كل الحيوان البهيمي، فهو بالحقيقة ملك العالم و لذلك سماه قوم من الأقدمين العالم الأصغر.

فائدة:

نقل الشيخ شهاب الدين أحمد البوني رحمه اللّه في كتابه المسمى بسر الأسرار عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه تعالى عنهما، أنه قال: من كانت له حاجة فليصم الأربعاء و الخميس و الجمعة، فإذا كان يوم الجمعة تطهر و راح إلى الجمعة و قال: اللهم إني أسألك باسمك بسم اللّه الرحمن الرحيم، الذي لا إله إلا هو عالم الغيب و الشهادة، هو الرحمن الرحيم، و أسألك باسمك بسم اللّه الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة و لا نوم الذي ملأت عظمته السموات و الأرض، و أسألك باسمك بسم اللّه الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو عنت له


[1] الطبري: طاهر بن عبد اللّه بن طاهر الطبري، أبو الطيّب، قاض من أعيان الشافعية، عاش و مات في بغداد سنة 450 هـ.

[2] الأبيات في الأذكياء: 210. و في البيت الأخير: «جاء به... بيانا و برهانا» .

[3] رواه ابن ماجة مقدمة: 12، 50 و ابن حنبل: 4/35، 382.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست