نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 406
و قال الأصمعي: الخازباز حكاية لصوت الذباب، فسماه به و قال ابن الأعرابي: إنه نبت.
و أنشد ابن نصير تقوية لقول ابن الأعرابي:
رعيتها أكرم عود عودا # الصّل و الصفصل و اليعضيدا [1]
و الخازباز السنم النجودا # بحيث يدعو و عامر مسعودا
و عامر و مسعود راعيان. قال و هو في غير هذا داء يأخذ الإبل في حلوقها و الناس قال الراجز:
يا خازباز أرسل الهازما # إني أخاف أن تكون لازما [2]
و قيل و هو السنور. حكاه أبو سعيد. فإن كان ذبابا أو سنورا فسيأتي حكمه إن شاء اللّه تعالى.
الأمثال:
قالت العرب: «الخازباز أخصب» [3] قال الميداني: إنه ذباب يطير في الربيع يدل على خصب السنة و اللّه أعلم.
خاطف ظله:
طائر من جنس العصافير. قال الكميت بن زيد:
و ريطة فتيان كخاطف ظله # جعلت لهم منها خباء ممددا
و قال ابن سلمة: هو طائر يقال له الرفراف، إذا رأى ظله في الماء أقبل عليه ليخطفه. و هذه صفة ملاعب ظله و سيأتي إن شاء اللّه تعالى في باب الميم.
الخاطف:
الذئب و سيأتي إن شاء اللّه تعالى في باب الذال المعجمة.
الخبهقعي:
بفتح الخاء و الباء و العين مقصورة و تمد: ولد الكلب من الذئبة، و به سمي أبو الخبهقعي أعرابي من بني تميم.
الخثق:
بفتح الخاء و الثاء المثلثة قال ارسطاطاليس في النعوت: إنه طائر عظيم.
يكون ببلاد الصين و بابل و أرض الترك و لم يره أحد حيا إذ لا يقدر عليه أحد في حال حياته، و من شأنه أنه إذا شم رائحة السم خدر و عرق و ذهب حسه. و قال غيره: إن له في مشتاه و مصيفه سموما كثيرة في طريقه فإذا شم رائحة السم خدّر و سقط ميتا، فتؤخذ جثته، و يجعل منها أوان و نصب للسكاكين. فإذا شم العظم رائحة السم، رشح عرقا فيعرف به الطعام المسموم. و مخ عظام هذا الطائر سم لكل حيوان و الحية تهرب من عظامه فلا تدرك.
الخدارية:
بضم الحاء و بالدال المهملة العقاب. سميت بذلك للونها و بعير خداري، أي شديد السواد و منه لون خداري، و ما أحسن قول الميداني في خطبة [4] كتابه
[1] الصّل: القطعة من العشب. الصّفصل: نبت. اليعضيد: ضرب من البقول.