responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 403

أتلف بالقيمة لما في الصحيحين عن ابن عمر أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «من أعتق شركا له في عبد، فإن كان معه ما يبلغ ثمن العبد، قوم عليه و أعطى شركاءه حصصهم و عتق عليه العبد» . و إلا فقد عتق منه ما عتق فأوجب القيمة في العبد بالإتلاف بالعتق، و لأن إيجاب مثله من جهة الخلقة لا يمكن لاختلاف الجنس الواحد في القيمة، فكانت القيمة أقرب إلى إيفاء حقه، و تضمن أعضاء الحيوان بما نقص من قيمته. و أوجب أبو حنيفة في عين الإبل و البقر و الخيل ربع القيمة و سيأتي إن شاء اللّه تعالى في باب الفاء في لفظ الفحل، أثر يشهد لذلك من حديث عروة البارقي و أوجب مالك رحمه اللّه في قطع ذنب حمار ذي الهيئة و ذنب بغلته تمام القيمة و يأخذ المتلف العين.

الخواص:

الخصي من الحيوان أبرد من فحله، و إذا كان سمينا كان لذيذا مرطبا ملينا للطبيعة، بطي‌ء الانحدار، و ما كان مهزولا فبالضد إلا أنه سريع الإنحدار. أجوده حولي المعز و منفعته سرعة الانهضام، و مضرته أنه يرخي المعدة، و دفع مضرته شرب مياه الفواكه القابضة.

و هو يولد دما معتدلا يوافق أصحاب الأمزجة المعتدلة من الشبان. و من الأزمان زمان الربيع.

و يجب أن يعلم أن أفضل لحوم الحيوان ما كان معتدلا في الهزال و السمن. و أجود اللحوم لحم الضأن المتناهي الشباب و البقر التي لم تبلغ سن الشباب و الخصي من المعز و أجوده على الإطلاق الضأن.

التعبير:

من كلمه حيوان من الدواب أو الطير و فهم كلامه، فإنه كما قال. و ربما دل على وقوع أمر منه يعجب الناس له، و إن لم يفهم ما قاله فليحذر على مال يذهب منه، لأن الحيوان مأكله، و قد تكون هذه الرؤيا باطلة، فلا ينبغي أن يفتش عنها، و جلود سائر الحيوان ميراث.

و قيل: الجلود بيوت لمن ملكها لقوله‌ [1] تعالى: وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ اَلْأَنْعََامِ بُيُوتاً و ربما دلت جلود الحيوان كالسمور و السنجاب و الوشق و القاقم و الفنك و النمس و الثعلب و الأرنب و الفهد للجلوس، و أشباه ذلك على النعمة الطائلة، و الأموال و الأرزاق، و علو الشأن لمن لبسها في المنام أو رآها عنده، أو ملكها. و إذا رأى الإنسان كأن جلده سلخ، و كان مريضا، فإنه يموت و إلا افتقر و افتضح. و ربما دلت الجلود على ما يعمل منها فجلود الإبل تدل على الطبول، و جلود الضأن على الكتابة و المعز على النطوع، و جلود البقر على الأوطئة و الدلاء و السيور، و جلود الخيل و البغال و الحمير على الأوعية و الأسقية، و جلود الجاموس على الحصون. و أما الأصواف و الأوبار و الأشعار فكل ذلك دال على الفوائد و الأرزاق و الملابس، و أموال موروثة و غير موروثة أو مغتصبة. و أما القرون فتدل رؤيتها على الأعوام و السنين، أو السلاح أو ما يتجمل به من الأموال و الأولاد و العز و الجاه. و أما أنياب الفيل و عظمه، فإن ذلك دال على تركة من هلك من الملوك و الزعماء. و أما أظلاف الحيوان فإنها تدل على الكد و السعي و الاجتماع بين المرأة و زوجها، و الوالدة و ولدها.

و الظلف في الصورة هاء مشقوقة و أما الأخفاف فقوة سفر و ربما دل الخف في استدارته على العدو أو السقم أو التمهيد للأمور و التوطئة الحسنة. و أما الأذناب فإنها دالة على ما دل الحيوان عليه، و من يساعده في مصالحه، و يذب عنه ما يخشاه. و أما أصوات الحيوان، فنذكرها هنا مفصّلة: فأما ثغاء


[1] سورة النحل: الآية 80.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست