responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 40

لا تستشر غير ندب حازم فطن # قد استوت منه أسرار و إعلان

فللتدابير فرسان إذا ركضوا # فيها أبروا كما للحرب فرسان‌

و سيأتي، إن شاء اللّه تعالى، ذكر هذه القصيدة في باب الثاء المثلثة في الثعبان، و في تاريخ ابن خلكان في ترجمة شريح، أنه سئل عن الحجاج أ كان مؤمنا؟قال: نعم بالطاغوت، كافرا باللّه تعالى. توفي شريح سنة تسع و سبعين و قيل ثمانين من الهجرة، و هو ابن مائة و عشرين سنة رحمه اللّه تعالى.

الخواص:

قال الجاحظ [1] : كانت العرب في الجاهلية تقول: من علق عليه كعب أرنب، لم تصبه عين و لا سحر و ذلك لأن الجن تهرب منها لمكان حيضها و إذا شوي الأرنب البري و أكل دماغه، نفع من الارتعاش العارض من المرض، و إذا شرب من دماغه، وزن حبتين في أوقيتين من لبن البقر، لم يشب شاربه أبدا. و من أعجب ما في أنفحته أنك إذا طليت بها داء السرطان رأيت العجب. و إذا شربت المرأة أنفحة الأرنب الذكر ولدت ذكرا، و إذا شربت أنفحة الأنثى ولدت أنثى. و إذا علق زبله على المرأة لم تحمل ما دام عليها. قال أبقراط: لحم الأرنب حار يابس، يغسل البطن و يدر البول، و أجوده صيد الكلاب. و هو ينفع من بهظة السمن، لكنه يحدث أرقا و يولد السوداء، و الأبازير الرطبة تدفع ضرره، و يوافق أصحاب الأمزجة الباردة، و دماغه يؤكل مشويا بالفلفل ينفع من الرعشة، و إنما صار يابسا لرعيه الغياض لأن كل ما يرعى الغياض فهو أيبس مما يرعى في البيوت. ا هـ.

و إن سقي إنسان من دماغ الأرنب دانقا مدافا، بعد أن يلقى عليه وزن حبتي كافور، لم يلقه أحد إلا أحبه و لم تنظر إليه امرأة إلا شغفت به و طلبت معاشرته. و دم الأرنب إذا شربت منه المرأة لم تحبل أبدا، و إذا طلي به البهق و الكلف أزالهما. و دماغه إذا أكلت منه المرأة، و تحملت منه، و باشرها زوجها، فإنها تحبل بإذن اللّه تعالى. و إذا مزج به مواضع أسنان الصبي، أسرع نباتها و دم الأرنب إذا اكتحل به منع من نبات الشعر في العين قاله القزويني في عجائب المخلوقات.

و قال مهرارس: مرارة الأرنب إذا عجنت بسمن، و ديفت بلبن المرأة، و اكتحل به أزال البياض من العين، و أبرأ القروح و إذا طلي بدمها البهق الأسود أزاله و لحم الأرنب إذا أطعم من يبول في فراشه نفعه إذا أدامه. و قال أرسطو: إذا شربت أنفحة الأرنب بالخل نفعت من سم الأفاعي.

و إذا شرب منها قدر باقلاة أذهب حمى الربع المتناهية. و إذا شرب منها وزن درهم أسقط الأجنة و سهل الولادة، و إن خلطت أنفحة الأرنب بخطمي، و وضعت على النصل، أخرجته و تخرج الشوكة من البدن، بإذن اللّه تعالى بسهولة. و زبل الأرنب إذا بخر به في الحمام، وقع الضراط على من شمه و لم يتمالك أسفله. و إذا طلي به القوابي و النمش أذهبهما. و خصية الأرنب تبرئ من السم القاتل إذا طلي موضع اللسعة بها، و شحمه إذا وضع تحت و سادة امرأة، تكلمت في نومها بفعلها.

و ضرس الأرنب إذا علق على من يشتكي ضرسه سكن وجعه.


[1] الجاحظ هو عمرو بن بحر بن محبوب أبو عثمان، أديب زمانه، كان معتزلي النزعة، كثير المطالعة له مصنفات بالعشرات منها كتاب الحيوان و البخلاء مات في البصرة سنة 255 هـ.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست