responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 389

و مائتين. و من أنواعها الأزعر و هو غالب فيها و منها ما هو أزب ذو شعر، و منها ذوات القرون.

و أرسطو ينكر ذلك قال الراجز:

و ذات قرنين طحون الضرس # تنهس لو تمكنت من نهس

تدير عينا كشهاب القبس‌

و منها الشجاع و سيأتي في باب الشين المعجمة. و منها العربد و هي حية عظيمة، تأكل الحيات كما تقدم، و منها الأصلة و هو عظيم جدا له وجه كوجه الإنسان، و يقال إنه يصير كذلك إذا مرت عليه ألوف من السنين. و من خاصية هذا، أن يقتل بالنظر أيضا، و منها الصل و تسمى المتكللة لأنها مكللة الرأس، و قيل: الصل الأول و هذه المكللة، و هي شديدة الفساد تحرق كل ما مرت عليه، و لا ينبت حول جحرها شي‌ء من الزرع أصلا، و إذا حاذى مسكنها طائر سقط، و لا يمر حيوان بقربها إلا هلك. و تقتل بصفيرها على غلوة سهم، و من وقع عليه بصرها و لو من بعد مات، و من نهشته مات في الحال، و ضربها فارس برمحه فمات هو و فرسه. و هي كثيرة ببلاد الترك و منها ذو الطفيتين و الأبتر. و في الصحيحين أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال‌ [1] : «اقتلوهما فإنهما يلتمسان البصر و يسقطان الحبالى» . قال الزهري: و نرى ذلك من سمها. و سيأتي بيان هذا الحديث في باب الطاء إن شاء اللّه تعالى. و منها الناظر متى وقع نظره على إنسان مات الإنسان من ساعته. و منها نوع آخر إذا سمع الإنسان صوته مات.

و من أسماء الحية العيم و العين و الصم و الأزعر و الأبتر و الناشر و الأين و الأرقم و الأصلة و الجان و الثعبان و الشجاع و الأزب و الأفعى و الأفعوان و هو الذكر من الأفاعي كما تقدم و الأرقش و الأرقط و الصل و ذو الطفيتين و العربد. قال ابن الأثير: و يقال للحية أبو البخترى و أبو الربيع و أبو عثمان و أبو العاصي و أبو مذعور و أبو وثاب و أبو يقظان و أم طبق و أم عافية و أم عثمان و أم الفتح و أم محبوب و بنات طبق و الحية الصماء و هي الشديد الشر قال عمرو بن العاص رضي اللّه تعالى عنه:

إذا تخازرت و ما بي من خزر # ثم كسرت الطّرف من غير حور [2]

ألفيتني ألوي بعيد المستمر # أحمل ما حملت من خير و شر

كالحية الصّماء في أصل الشجر

و الصّمة الذكر من الحيات وجعه صمم، و به سمي والد دريد بن الصمة. و زعم أهل الكلام في طبائع الحيوان، أن الحية تعيش ألف سنة، و هي في كل سنة تسلخ جلدها، و تبيض ثلاثين بيضة على عدد أضلاعها، فيجتمع عليها النمل فيفسد غالب بيضها، و لا يصلح منه إلا القليل، و إن لدغها العقرب ماتت. و من أنواعها: الحريش و قد تقدم ذكره و شرها الأفاعي و مسكنها الرمال. و بيض الحيات مستطيل و هو كدر اللون و أخضر و أسود و أبيض و أرقط، و في


[1] رواه البخاري في بدء الخلق: 14. و مسلم في السلام: 128-129. و أبو داود في الأدب: 163. و الترمذي صيد: 15، و ابن حنبل: 2-9-121-3-452-6/157.

[2] الخزر: كسر العين، أو ضيقها.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست