نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 373
البري، الذي لا يأوي البيوت، و أعجب ما في زبله أنه إذا سخن في الماء و جلس فيه من به عسر البول، ابرأه و مما جرب لعسر البول: أن يكتب له في إناء نظيف، ثم يذاب بماء و يسقى لمن به ذلك فإنه يبول من وقته و ساعته، قوله [1] تعالى: إِنَّ اَللََّهَ لاََ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مََا دُونَ ذََلِكَ لِمَنْ يَشََاءُ*وَ مََا قَدَرُوا اَللََّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ اَلْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ وَ اَلسَّمََاوََاتُ مَطْوِيََّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحََانَهُ وَ تَعََالىََ عَمََّا يُشْرِكُونَ[2] رمص نفح و شفوا بفضل اللّه عزّ و جلّ. و إذا طلي بالخل و ضمد به من به وجع الاستسقاء، نفعه نفعا بينا. و زبل الحمام الأحمر إذا شرب منه قدر درهمين، مع ثلاثة دراهم دارصيني نفع من الحصاة. و لحم الحمام جيد للكلى و يزيد في المني و الدم، و إذا شقت و هي حية و وضعت و هي حارة في موضع لسع العقرب نفعت نفعا بينا، و زبل الحمام إذا بخر به المطلقة أسرع بنزول الولد و المشيمة.
التعبير:
الحمام في المنام رسول أمين، أو صديق صدوق، أو حبيب أنيس، و ربما دلت رؤية الحمام على النوح و التعديد. قال الشاعر:
صب ينوح إذا الحمام ينوح
و ربما دلت الحمامة في الرؤيا على امرأة مباركة حسناء عربية لا تبتغي ببعلها بدلا. و الحمام على رأس المريض هو حمام الموت قال الشاعر [3] :
هن الحمام فإن كسرت عيافة # من حائهن فإنهن حمام
و بروجها مجمع النساء، و فراخها بنون فمن رأى أنه يعلف الحمام، و يدعوهن إليه فإنه يقود. و إن حشر الحمام و الغربان في مكان واحد، فإنه يقود أيضا، لأن الغربان فسّاق و كل شيء يحشر مع غير جنسه كالنعاج و الكلاب و أشباه ذلك فإنه قيادة. و هدير الحمام كلام باطل، و من سمع حمامة تهدر فإنه يدل على امرأة تعاتب زوجها. و من رأى حمامة قدمت عليه و تلقاها فإنه يرد عليه كتاب. و من نفرت منه حمامته و لم تعد إليه فإنه يطلق زوجته أو تموت. و من رأى كأن له حماما، فإنه يشتري الجواري. و من قص جناح حمامة في المنام، فقد حلف على زوجته أن لا تخرج من بيته، أو تلد أو تحمل، لأن النفاس و الحمل يمنعان من الخروج، و الحمام الذي يهدي إلى الطريق فإنه خبر يأتي الرائي من مكان بعيد. و الحمام في المنام دليل خير لمن يصادق أو يشارك لاجتماع بعضه مع بعض في الطيران و المزاوجة. و قال جاماسب: من اصطاد الحمام في منامه، أكل مال أعدائه. و من رأى بعين حمامته نقصا، فهو نقص في دين زوجته و خلقها. و قال ابن المقري:
رؤية المنسوب من الحمام إلى من دونه شريف القدر أو النسب. و رؤيته دال على الإفراج و النصر على الأعداء، و اللهو و اللعب و ربما دل الحمام على الأزواج الصينات، و ذوات الحفظ للأسرار، و الكد على العيال، و ربما دل على الحمام الذي هو الموت، و ربما دل المرأة ذات الأولاد، و الرجل الكثير النسل، المنعكف على أهل بيته و اللّه أعلم.
الحمد:
فرخ القطاة و في المثل [4] «حمد قطاة يستمي الأرانب أن يصيدها» . يضرب للضعيف