responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 35

إن تحت الأحجار حزما و عزما # و خصيما ألد ذا معلاق

حيّة في الوجار أربد لا ينـ # فع منه السليم نفث الراقي‌

ثم قال: أما و اللّه لقد كنت شديد العداوة لمن عاديت، شديد الأخوة لمن آخيت، و المعلاق بالعين، المهملة قال الجوهري: يقال رجل ذو معلاق أي شديد الخصومة. ثم أنشد قول الشاعر و هو مهلهل‌ [1] :

إن تحت الأحجار حزما وجودا # و خصيما ألد ذا معلاق‌

الأرخ:

قال ابن درستويه‌ [2] هي الأنثى الثنية من البقر التي لم ينز عليها الفحل و جمعها أروخ و أراخ. قال: و أنشدني أعرابي من مزينة في طريق مكة لنفسه فقال:

أيام عهدي مي فيك كأنها # أرخ يرود بروضة مثقال‌

و قال الجوهري: الأرخ وحش البقر و قال صاحب المغرب: الأرخ ولد البقرة الوحشية.

الأرضة:

بفتح الهمزة و الراء و الضاد المعجمة دويبة صغيرة كنصف العدسة، تأكل الخشب، و هي التي يقال لها السرفة، بالسين و الراء المهملة و الفاء. و هي دابة الأرض التي ذكرها اللّه تعالى في كتابه، و ستأتي إن شاء اللّه تعالى في باب السين المهملة. و لما كان فعلها في الأرض أضيفت إليها. قال القزويني في الأشكال: إذا أتى على الأرضة سنة، تنبت لها جناحان طويلان، تطير بهما. و هي دابة الأرض التي دلت الجن على موت سليمان عليه السلام، و النمل عدوّها، و هو أصفر منها فيأتيها من خلفها فيحملها و يمشي بها إلى جحره، و إذا أتاها مستقبلا، لا يغلبها لأنها تقاومه، انتهى. و من شأنها أنها تبني لنفسها بيتا حسنا، من عيدان تجمعها مثل غزل العنكبوت، متخرطا من أسفله إلى أعلاه و له في إحدى جهاته باب مربع، و بيتها ناووس و منها تعلم الأوائل بناء النواويس على موتاهم. و في الصحيحين و غيرهما «أن قريشا، لما بلغهم إكرام النجاشي لجعفر و أصحابه، كبر ذلك عليهم و غضبوا على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و أصحابه و كتبوا كتابا على بني هاشم أن لا يناكحوهم و لا يبايعوهم و لا يخالطوهم. و كان الذي كتب الصحيفة بغيض بن عامر فشلّت يده، و علقوا الصحيفة في جوف الكعبة، و حصروا بني هاشم في شعب أبي طالب ليلة هلال المحرم سنة سبع من مبعثه صلى اللّه عليه و سلم، و انحاز إليهم بنو عبد المطلب، و قطعت عنهم قريش الميرة و المادة فكانوا لا يخرجون إلا من موسم إلى موسم، حتى بلغوا الجهد، و أقاموا على ذلك ثلاث سنين، ثم أطلع اللّه رسوله صلى اللّه عليه و سلم على أمر الصحيفة، و أن الأرضة قد أكلت ما كان فيها من ظلم و جور.


[1] المهلهل هو عدي بن ربيعة بن مرة بن هبيرة، أبو ليلى، شاعر جاهلي له أخبار في حرب بكر و تغلب، و بطولات. مات سنة 100 ق. هـ.

[2] ابن درستويه هو عبد اللّه بن جعفر بن محمد بن المرزبان فارسي الأصل من علماء اللغة توفي ببغداد سنة 347 هـ.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست