responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 347

التوراة، و بعثه نبيا فقال: أنا عزير فلم يصدقوه فقال: إني عزير بعثني اللّه تعالى إليكم لأجدد لكم توراتكم. قالوا: فأملها علينا فأملاها عليهم عن ظهر قلبه. فقالوا: ما جعل اللّه التوراة في قلب رجل بعد ما ذهبت، إلا أنه ابنه فقالوا عزير ابن اللّه. تعالى اللّه و تقدس عن الصاحبة و الولد. و كان اللّه قد أمات عزيرا و هو ابن أربعين سنة، و بعثه و هو ابن مائة و أربعين سنة، و كان أولاده و أولاد أولاده شيوخا و عجائز، و هو شاب أسود الرأس و اللحية فسبحان من هو على كل شي‌ء قدير.

فائدة أخرى:

ذكر ابن خلكان و غيره من المؤرخين أن قيصر، ملك الروم، كتب إلى عمر ابن الخطاب رضي اللّه تعالى عنه: إن رسلي أتتني من قبلك، فزعمت أن قبلكم شجرة تخرج مثل آذان الحمر، ثم تنشق عن مثل اللؤلؤ، ثم تخضر فتكون مثل الزمرذ و الزبرجد الأخضر، ثم تحمر فتكون مثل الياقوت الأحمر، ثم تينع و تنضج فتكون كأطيب فالوذج، ثم تيبس فتكون عصمة المقيم و زاد المسافر، فإن تكن رسلي صدقتني فما أرى هذه الشجرة إلا من شجر الجنة. فكتب إليه عمر: من عبد اللّه عمر أمير المؤمنين إلى قيصر ملك الروم: إن رسلك قد صدقتك هذه الشجرة عندنا، و هي الشجرة التي أنبتها اللّه تعالى على مريم حين نفست بعيسى ابنها، فاتق اللّه و لا تتخذ عيسى إلها من دون اللّه.

إِنَّ مَثَلَ عِيسى‌ََ عِنْدَ اَللََّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرََابٍ ثُمَّ قََالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ `اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلاََ تَكُنْ مِنَ اَلْمُمْتَرِينَ [1] و ذال الزمرذ معجمة و دال الزبرجد مهملة. و قيصر كلمة إفرنجية معناها شق عنه و سببه على ما قاله المؤرخون: إن أم قيصر ماتت في المخاض، فشق بطنها و أخرج فسمي قيصر و كان يفخر بذلك على الملوك. و يقول إنه لم يخرج من الرحم و اسمه أغسطس، و في زمن ملكه ولد المسيح عليه الصلاة و السلام. ثم وضع هذا اللقب لكل من ملك الروم كما لقبوا ملك الترك خاقان، و ملك فارس كسرى، و ملك الشام هرقل، و ملك القبط فرعون، و ملك اليمن تبعا و ملك الحبشة النجاشي و ملك فرغانة الأخشيد، و ملك مصر في الإسلام سلطانا قال ابن خلكان: و هنا نكتة يسأل عنها و هي أن الروم يقال لهم بنو الأصفر فما السبب في تسميتهم بذلك؟فيقال إن ملك الروم كان قد احترق في الزمن الأوّل فبقيت منه امرأة فتنافسوا في الملك حتى وقع بينهم، ثم اصطلحوا على أن يملكوا أول من يشرف عليهم فجلسوا مجلسا لذلك، فأقبل رجل من اليمن، و معه عبد له حبشي، يريد الروم فأبق العبد منه، فأشرف عليهم فقالوا: انظروا في أي شي‌ء وقعتم فزوّجوه تلك المرأة و ملكوه عليهم، فولدت منه غلاما فسموه الأصفر لصفرة لونه لكونه تولد بين الحبشي و المرأة البيضاء. و نسب الروم إليه. ثم إن سيد العبد خاصمهم فيه، فقال العبد: صدق أنا عبده فارضوه فأعطوه حتى أرضوه و بقي هذا النسب على الروم.

و في كتاب النصائح لابن ظفر أنه لما اشتد مرض الرشيد بطوس، أحضر طبيبا طوسيا فارسيا، و أمر أن يعرض عليه ماؤه، هو مع مياه كثيرة لمرضى و أصحاء فجعل يستعرض القوارير حتى رأى قارورة الرشيدة فقال: قولوا لصاحب هذا الماء يوصي فإنه قد انحلت قواه و تداعت بنيته. فأقيم و أمر بالذهاب فذهب و يئس الرشيد من نفسه و تمثل قائلا:


[1] سورة آل عمران: 59.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست