responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 263

و هل أردن يوما مياه مجنة # و هل يبدون لي شامة و طفيل‌

قالت: ثم إني دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فأخبرته، فقال: «اللهم حبّب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة، اللهم بارك لنا في صاعنا و مدنا، اللهم انقل حماها إلى مهيعة» [1] قول عامر: بطوقه الطوق الطاقة. و قول بلال بفخ هو واد بمكة، و مجنة سوق بأسفل مكة و شامة و طفيل جبلان مشرفان على مجنة. و قوله صلى اللّه عليه و سلم مهيعة الجحفة و قالت العرب: «أرعى من ثور» . و قالوا: «إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض» [2] . روي عن علي رضي اللّه تعالى عنه، أنه قال: إنما مثلي و مثل عثمان، كمثل ثلاثة أثوار كانت في أجمة: أبيض و أسود و أحمر، و معها فيها أسد فكان لا يقدر منها على شي‌ء لاجتماعها عليه، فقال الأسد للثور الأسود و للثور الأحمر إنه لا يدل علينا في أجمتنا إلا الثور الأبيض، فإن لونه مشهور و لوني على لونكما فلو تركتماني آكله خلت لكما الأجمة وصفت!فقالا:

دونك و إياه فكله. فأكله و مضت مدة على ذلك، ثم إن الأسد قال للثور الأحمر: لوني على لونك فدعني آكل الثور الأسود!فقال له: شأنك به. فأكله. ثم بعد أيام قال للثور الأحمر: إني آكلك لا محال فقال: دعني أنادي ثلاثة أصوات، فقال: افعل فنادى: «إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض» . قالها ثلاثا، ثم قال علي كرّم اللّه وجهه: إنما هنت يوم قتل عثمان رضي اللّه عنه يرفع بها صوته.

و من خواصه:

إنه إذا نزل الثور على البقرة، ثم بال بعد نزوله فمن أخذ من ذلك الطين، و طلى به إحليله هيج الباه و انعظ. و مثانته إذا أخذت و جففت و سحقت و سقيت لمن يبول في فراشه بخل و ماء بارد نفعه و أبرأه. و إذا وقف الثور عن السير فاربط خصيتيه فإنه يسير بنشاط و ينساق سريعا. و إذا طرح في أذن الثور زئبق مات مكانه. و إن طلي منخره بدهن ورد صرع. و إن كتب ببوله على الحديد أثر فيه حتى يقرأ. و قد تقدم له خواص في باب الباء الموحدة في البقرة.

و أما تعبيره:

فإنه يدل على سيد شديد البأس، كثير النفع و العون، موافق مطواع، و ربما دل على الشباب الجميل لأنه من أسمائه. و تدل رؤيته أيضا على ثوران الفتنة، أو العون على ما يذلل الأمور الصعاب، خصوصا لأرباب الحرف و الزراعة و الإنشاء. و ربما دلت رؤيته على البلادة و الذهول. و رؤية الثور الأبلق فرح و سرور و الأسود سؤدد أو شفاء للمريض و ربما دل الثور على الجنون لأنه من أسمائه.

الثول:

بفتح الثاء و سكون الواو ذكر النحل و قيل جماعة النحل و على هذا قال الأصمعي:

لا واحد له من لفظه. و الثول بالتحريك جنون يصيب الشاة فلا تتبع الغنم و تستدبر مرتعها و شاة ثولاء و تيس أثول.

الثيتل:

الذكر المسن من الأوعال. و في حديث النخعي: «في الثيتل بقرة» . يعني إذا صاده المحرم أو في الحرم.


[1] الخبر و الأبيات في العقد الفريد: 5/288 و الحديث أيضا.

[2] مجمع الأمثال: 1/25.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست