نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 238
قطر شحمه في الأذن الوجعة شفاها. و إذا أدمن تقطيره في الأذن نفع الصمم. و مرارته يكتحل بها للبياض الذي في العين فيذهب. و إذا علق شيء من أسنانه التي في الجانب الأيمن على الرجل، زاد جماعه. و قال القزويني، في عجائب المخلوقات: أول سن من الجانب الأيسر يشد على صاحب القشعريرة يذهبها. و كبده يبخر به صاحب الصرع يزول صرعه. و قطعة من جلده تشد على جبهة الكبش يغلب الكباش. و زبله الذي يوجد في بطنه يزيل البياض الحادث و القديم اكتحالا، و رائحته كرائحة المسك و تقول القبط إنه المسك إلا أنه فيه سهوكة.
التعبير:
التمساح في المنام عدوّ مسلط و هو نظير الأسد و قيل: التمساح لص مكابر ذو مكر و غدر و خديعة.
التميلة:
دويبة بالحجاز على قدر الهرة و الجمع تملان قاله ابن سيده.
التنوّط:
في الكفاية لابن الرفعة أنه بضم التاء و كسر الواو و يجوز فتح التاء المشددة و فتح النون و ضم الواو المشددة. و قال غيره: هو طائر يجوز في واوه الضم و الفتح قال الأصمعي: إنما سمي بذلك لأنه يدلي خيطا من شجرة يفرخ فيها الواحدة تنوطة. و من شأن هذا الطائر أنه إذا أقبل عليه الليل يتنقل في زوايا بيته و يدور فيها و لا يأخذه قرار إلى الصبح خوفا على نفسه و هذا الطائر هو الصفا. و سيأتي في بابه إن شاء اللّه تعالى.
و حكمه:
الحل لأنه من نوع العصافير.
الخواص:
قال القزويني في عجائب المخلوقات: يذبح التنوط بسكين و يسقى دمه لمن يعربد في سكره فلا يعود إلى ذلك أبدا و مرارته تطبخ بالسكر و تسقى لصبي فيحسن خلقه.
و عظمه يعلق على الصبي وقت زيادة القمر فيبقى محبوبا إلى الناس و لو كان كريه اللقاء.
التنين:
ضرب من الحيات كأكبر ما يكون منها و كنيته أبو مرداس و هو أيضا نوع من السمك. و قال القزويني في عجائب المخلوقات: إنه شر من الكوسج، في فمه أنياب مثل أسنة الرماح. و هو طويل كالنخلة السحوق، أحمر العينين مثل الدم، واسع الفم و الجوف، براق العينين يبتلع كثيرا من الحيوان، يخافه حيوان البر و البحر، إذا تحرك يموج البحر لشدة قوته و أول أمره يكون حية متمردة تأكل من دواب البر ما ترى، فإذا كثر فسادها، احتملها ملك و ألقاها في البحر، فتفعل بدواب البحر ما كانت تفعله بدواب البر، فيعظم بدنها فيبعث اللّه إليها ملكا يحملها و يلقيها إلى يأجوج و مأجوج. روي عن بعضهم أنه رأى تنينا طوله نحو من فرسخين، و لونه مثل لون النمر مفلسا مثل فلوس السمك بجناحين عظيمين، على هيئة جناحي السمك، و رأسه كرأس الإنسان لكنه كالتل العظيم، و أذناه طويلتان و عيناه مدورتان كبيرتان جدا. روى ابن أبي شيبة عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «يسلط اللّه على الكافر في قبره تسعة و تسعين تنينا تنهشه و تلدغه، حتى تقوم الساعة لو أن تنينا منها نفخ على الأرض ما نبتت خضرا» .
و رواه [1] الترمذي عنه مطولا. قال: دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يوم مصلاه، فرأى ناسا كأنهم يكشرون