responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 178

سواء انتشر بعرق أم لا.

فائدة:

مجربة صحيحة، للبراغيث و هو أن تأخذ قصبة فارسية، و تلطخها بلبن حمارة و شحم تيس و تغرسها في وسط الدار ثم تقول 25 مرة: أقسمت عليكم أيها البراغيث، إنكم جند من جنود اللّه من عهد عاد و ثمود، و أقسمت عليكم بخالق الوجود، الفرد الصمد المعبود، أن تجتمعوا إلى هذا العود، و لكم علي المواثيق و العهود، إن لا أقتل منكم والدا و لا مولود، فإنها تجتمع فإذا اجتمعت إلى العود فخذها و ارمها إلى مكان آخر و لا تقتل منها أحدا يبطل السر ثم تكنس البيت و تقول عليه 40 مرة وَ مََا لَنََا أَلاََّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اَللََّهِ وَ قَدْ هَدََانََا سُبُلَنََا وَ لَنَصْبِرَنَّ عَلى‌ََ مََا آذَيْتُمُونََا وَ عَلَى اَللََّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اَلْمُتَوَكِّلُونَ‌ [1] فإن فعل ذلك، لم يدخل البيت برغوث أبدا و هو سر لطيف مجرب.

فائدة:

سئل مالك رحمة اللّه عليه، عن البراغيث أملك الموت يقبض أرواحها؟فأطرق مليا، ثم قال أ لها نفس؟قالوا: نعم. قال: ملك الموت يقبض أرواحها. ثم قرأ قوله‌ [2] تعالى:

اَللََّهُ يَتَوَفَّى اَلْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهََا الآية. و يدل له ما يأتي في البعوض.

الأمثال:

قالوا [3] : «أطمر من برغوث» . «و أطير من برغوث» .

و خاصيته:

اللسع و الأذى. قال بعض‌ [4] الأعراب يصف البراغيث و قد سكن مصر:

تطاول في الفسطاط ليلي و لم يكن # بأرض الفضا ليل عليّ يطول

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة # و ليس لبرغوث عليّ سبيل‌

و قد أجاد مجد الدين أبو الميمون الكناني حيث قال ملغزا في البراغيث:

و معشر يستحل الناس قتلهم # كما استحلوا دم الحجاج في الحرم

إذا سفكت دما منهم فما سفكت # يداي من دمه المسفوك غير دمي‌

و قال أبو الحسن بن سكرة الهاشمي في مليح يعرف بابن برغوث:

بليت و لا أقول بمن لاني # متى ما قلت من هو يعشقوه

حبيب قد نفى عني رقادي # فإن أغمضت أيقظني أبوه‌

و من محاسن شعره:

كأن خالا لاح في خده # للعين في سلسلة من عذار

أسود يستخدم في جنة # قيده مولاه خوف الفرار

و له‌ [5] أيضا:

و ما عشقي له وحشا لأني # كرهت الحسن و اخترت القبيحا

و لكن غرت أن أهوى مليحا # و كل الناس يهوون المليحا


[1] سورة إبراهيم: الآية 12.

[2] سورة الزمر: الآية 42.

[3] مجمع الأمثال: 1/441.

[4] هو أبو الرمّاح الأسدي. و البيتان في الحيوان للجاحظ: 5/389.

[5] وفيات الأعيان: 3/389 و نسبته إلى ابن أفلح الشاعر المتوفى سنة 537 هـ-.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست