responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 169

قال: إنها بدنة، قال: اركبها ويلك في الثانية أو في الثالثة و في رواية ويلك اركبها ويلك اركبها» .

و روى الحاكم عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما أنه قال إذا أردت أن تنحر البدنة فأقمها، ثم قل اللّه أكبر اللهم منك و إليك ثم سم و انحرها و كذلك في الأضحية.

و في الصحيحين‌ [1] عن زياد بن جبير قال رأيت ابن عمر رضي اللّه تعالى عنهما أتى على رجل قد أناخ بدنة ينحرها فقال: ابعثها قائمة مقيدة سنة محمد صلى اللّه عليه و سلم. و روى الإمام أحمد و أبو داود عن عبد اللّه بن قرظ أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال‌ [2] : «أعظم الأيام عند اللّه يوم النحر ثم يوم القرو قرب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم خمس بدنات أو ست ينحرهن فطفقن يزدلفن إليه أيتهن يبدأ بها» .

و في ركوب البدنة مذاهب للعلماء: فذهب الشافعي إلى أنه يركبها إذا احتاج و لا يركبها من غير حاجة و إنما يركبها بالمعروف من غير اضرار بها. و بهذا قال ابن المبارك و ابن المنذر و جماعة.

و قال مالك و أحمد: له ركوبها من غير حاجة. و به قال عروة بن الزبير و إسحاق بن راهويه. و قال أبو حنيفة: لا يركبها إلا أن لا يجد منه بدا. و حكى القاضي عن بعض العلماء أنه يجب ركوبها لظاهر الأمر و دليل الجمهور أن النبي صلى اللّه عليه و سلم «أهدي و لم يركب هديه، و لم يأمر الناس بركوب الهدايا» . و قول النبي صلى اللّه عليه و سلم: «ويلك» هذه الكلمة أصلها لمن وقع في هلكة فقال له ذلك لأنه كان محتاجا قد وقع في جهد و تعب و قيل: هذه الكلمة تجري على اللسان و تستعمل من غير قصد إلى ما وضعت له أولا و هي كقولهم لا أم له، لا أب له، تربت يداه، قاتله اللّه عقري حلقي و ما أشبه ذلك.

البذج:

بالذال المعجمة من أولاد الضأن بمنزلة العتود من أولاد المعز و جمعه بذجان قال الشاعر:

قد هلكت جارتنا من الهمج # و إن تجع تأكل عتودا أو بذج‌

قال الجوهري و مراده بالهمج، سوء التدبير في المعاش. و في الحديث «يخرج رجل من النار كأنه بذج ترعد أوصاله» و روى ابن المبارك عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن و قتادة عن أنس رضي اللّه تعالى عنه عن النبي صلى اللّه عليه و سلم‌ [3] : قال: «يجاء برجل يوم القيامة كأنه بذج من الذل، فيوقف بين يدي اللّه تعالى، فيقول له: أعطيتك و خوّلتك و أنعمت عليك، فما ذا صنعت؟فيقول:

رب جمعته و نميته و تركته أكثر ما كان فارجعني آتك به، فيقول اللّه تعالى: أرني ما قدمت فإذا هو عبد لم يقدم خيرا فيمضي به إلى النار» . خرجه ابن العربي المالكي في سراج المريدين. و قال:

حديث صحيح من مراسيل الحسن. قال الحافظ المنذري في الترغيب و الترهيب، رواه الترمذي عن إسماعيل بن مسلم المكي، و هو رواه عن الحسن، و البذج بباء موحدة مفتوحة و ذال معجمة ساكنة ثم جيم من أولاد الضأن شبه به هذا لما يأتي به من الذل و الحقارة انتهى.


[1] رواه البخاري في الحج: 118 و مسلم في الحج: 358.

[2] رواه أبو داود في المناسك: 19.

[3] رواه الترمذي في القيامة: 6 و رواه أحمد: 2/105. و لفظه: «يجاء بابن آدم. »

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست