responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلوغ الامل في فن الزجل نویسنده : الحموي، ابن حجة    جلد : 1  صفحه : 10
لا تخاف الصبح يهجم ... دع يجي ويركب أبلق
قلت: أما حركات الإعراب المنهي عنها في نظم الزجل فظاهرة في أغصان البيت؛ وأما قوله في الخرجة: لا تخاف الصبح، فلا يجوز عند الشعراء ولا عند الزجالة، فالعيب عند الشعراء أن لا الناهية تجزم الفعل المضارع والشيخ كمال الدين بن نبيه لم يجزم، والعيب عند الزجالة فتح الفاء من لفظة تخاف فإنها من الذنوب التي لم تغفر عندهم، وأما الصبح فقد نصبها غفر الله له على المفعولية.
وقال في البيت الثالث:
ذا المليح في الجنة سيدو ... ونا مسكين في جهنم
آه على قبلة في خديدو ... واخره في ذا الفميم
لو ترى حمرة خدودو ... وعذاره ذا المنمنم
كان ترى ثوب أطلس أحمر ... معدني بخصر معلق
فلفظة عذاره في الغصن الثالث منصوبة على المفعولية، وهي عيب ولو لم ينصبها أخطأ الوزن.
وقال في البيت الرابع وتخلص منه إلى المديح وهو:
يا نديم أسمع نصيحا ... لا تنم ما دمت تمكن
الصباح ومثلو في الكاس ... ما ترى مبهج ومحسن
والشقيق حمرا في صفرا ... كنوا رايات شاه أرمن
ملك بحال جمالو ... ما خلق وليس يخلق
الكلام على شاه أرمن هنا في الغصن الثالث، كالكلام على مسك أذفر ونقش أخضر في البيت الأول، وإعراب لفظة ملك في الخرجة فظاهر لم يفتقر إلى الكلام عليه، ولكن تحريكه ليس من العيوب الفاحشة.
قوله:
ورشيقة المعاطف ... رأتو بين الصناجق
والغبار بحال غمايم ... والسيوف بحال بوارق
وسنا جبينو يرمي ... بشعاع على الخلايق
زعقت حرام زوجي ... والنبي غدا نطلق
هذا البيت يكاد يكون سالماً لولا لفظة رشيقة فإنها مجرورة بواو رب، وقد تقدم قولي: إن الشيخ جمال الدين بن نباتة رحمه الله تعالى خلص هذا الزجل من جميع هذه العيوب المذكورة، ولكنه لم ينظم غير زجل واحد عارض به ابن نبيه في هذا الزجل، والذي يظهر لي أن الشيخ جمال الدين ما عارضه إلا وقد ظهرت له هذه العيوب.
ومطلع الشيخ جمال الدين بن نباتة هو:
لي حبيب ماعو عوينات ... ذاب نقول في عشقا إلحق
وقت نبصرها نواعس ... نبكي طول الليل ونقلق
يا قلق جفني بكاتب ... حسنو ندرا وي ندرا
وقعت عينه لعيني ... بدموع في الحب تجرا
فالنظر توقيعو ثابت ... بقلوب عشاقو يقرا
وحواشي خدو ريحان ... هذا هو الموت المحقق
والبيت الثاني:
ما ترى مملح ومحلا ... هذي الأوصاف الشهيا
جلست خط العذير ... في الخدود كف المشيا
ويرى قلبي معلق ... بيه ولا يحفل هو بيا
يا دلال خطو المجلس ... ونكال قلبي المعلق
لي يطيب فيه التغزل ... والمدايح في المؤيد
الملك في الجود وفي الباس ... والعلوم والرأي الأرشد
لا تقول لي البرق يلمع ... والغمام في الجدب يرفد
فسنا جبينوا نور ... وندا يمينو أغدق
لا غمام إلا ابن أيوب ... لا ربيع إلا زمانوا
السماحة في يمينو ... والفصاحة في لسانو
ونقول في الحرب لعداه ... آش تقولوا في سنانو
آش تقول سود الجوانح ... في لقا عدوها الأزرق
علمتيني لك يا سلطان ... المكارم نظم الأقوال
في القصايد والمقاطيع ... والموشحات والازجال
خذ ترى هذا الزجيل ... في المديح مطرب والأغزال
لاستماع اشيا تطنطن ... وشي في القمصان يبقبق
نام کتاب : بلوغ الامل في فن الزجل نویسنده : الحموي، ابن حجة    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست