responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 76

محاسن الولايات‌

سئل عمار بن ياسر [1] رضي اللّه عنه عن الولاية فقال: هي حلوة الرضاع مرة الفطام. و ذكروه أنه كان سبب عزل الحجاج بن يوسف عن المدينة، و قد وفد من أهل المدينة منهم عيسى بن طلحة بن عبيد اللّه على عبد الملك بن مروان، فأثنوا على الحجاج و عيسى ساكت، فلما قاموا ثبت عيسى حتى خلا له وجه عبد الملك فقام فجلس بين يديه فقال: يا أمير المؤمنين من أنا؟قال: عيسى بن طلحة بن عبيد اللّه، قال: فمن أنت؟قال: عبد الملك بن مروان. قال: أ فجهلتنا أو تغيرت بعدنا؟قال: و ما ذاك؟قال:

و ليت علينا الحجاج بن يوسف يسير بالباطل و يحملنا على أن نثني عليه بغير الحق و اللّه لئن أعدته علينا لنعصيك ملكك، فقال له عبد الملك: انصرف و الزم بيتك و لا تذكرن من هذا شيئا، قال: فقام إلى منزله و أصبح الحجاج غاديا إلى عيسى بن طلحة فقال: جزاك اللّه عن خلوتك بأمير المؤمنين خيرا فقد أبدلني بكم خيرا و ابدلكم بي غيري و ولاني العراق.

و عن معمر بن وهيب قال: كان عبد الملك عند ما استعفى أهل العراق من الحجاج قال لهم: اختاروا أي هذين شئتم، يعني أخاه محمد بن مروان و ابنه عبد اللّه بن عبد الملك-مكان الحجاج؟فكتب إليه الحجاج: يا أمير المؤمنين، إن أهل العراق استعفوا عثمان بن عفان من سعيد بن العاص فلما عفاهم منه ساروا إليه من قابل و قتلوه، فقال: صدق و رب الكعبة، و كتب


[1] عمار بن ياسر (57 ق هـ-37 ب هـ) . صحابي هاجر إلى المدينة و شهد بدرا واحدا و الخندق و بيعة الرضوان. لقبه النبي بالطيب. ولاه عمر الكوفة ثم عزله.

شهد صفين مع علي.

نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست