responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 313

النيروز و المهرجان‌

قال الكسروي‌ [1] : «كان أول من أبدع النيروز، و أسس منازل الملوك، و شيد معالم السلطان، و استخرج الفضة و الذهب و المعدن، و اتخذ من الحديد آلات، و ذلل الخيل و سائر الدواب، و استخرج الدرّ و جلب المسك و العنبر و سائر الطيب، و بنى القصور و اتخذ المصانع، و أجرى الأنهار «كياخسرو بن أبرويز جهان» و تفسيره: حافظ الدنيا بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام. و كان الأصل فيه أنه، في النيروز، ملك الدنيا، و عمر أقاليم إيران شهر، و هي أرض بابل، فيكون النيروز في أول ما اجتمع ملكه، و استوت أسبابه، فصارت سنة، و كان في ملكه ألف سنة و خمسين سنة، ثم قتله البيوراسف، و ملك بعده ألف سنة إلى افريدون بن أثفيان، و فيه يقول حبيب:

و كأنّه الضحّاك في فتكاته # بالعالمين، و أنت أفريدون‌

فطلب البيوراسف، و ملك بعده ألف سنة و خمسين سنة، و أسره بأرض المغرب، و كبّله و سجنه بحبل دنباوند، و استوفى عدة ما كتب اللّه له من عمره، و اتفق لأفريدون سجن البيوراسف يوم النصف من مهر ماه و مهر روز، فسمى ذلك اليوم «المهرجان» ؛ فالنيروز لحم، و المهرجان لا فريدون.

و النيروز أقدم من المهرجان بألفي و خمسين سنة. و قسم «جمه» أيام الشهر،


[1] الكسروي: ينبغي أن يكون أحد المؤرخين أو الأخبار بين الذين عنوا باخبار الفرس و أكاسرتهم. و قد اخذ عنه صاحب الكتاب في اماكن عدة في الكتاب دون أن يفصح عن اسمه الكامل.

نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست