responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 217

المطلّقات‌

قيل: كانت أم الحجاج بن يوسف، الفارغة بنت همام بن عروة بن مسعود، و كانت عند المغيرة بن شعبة، فرآها يوم تتخلل بكرة، فقال:

«أنت طالق، و اللّه لئن كان هذا من غذاء يومك لقد شرهت، و إن كان من عشاء امسك لقد أنتنت» . فقالت: «لا يبعد اللّه غيرك، و اللّه ما هو إلاّ من السواك، فخلف عليها بعده يوسف أبو الحجاج، فأولدها الحجاج، و فيها أشعار، منها:

أهاجتك الظّعائن يوم بانوا # بذي الزّيّ الجميل من الأثاث

ظعائن أسلكت نقب المنقّى # تحثّ إذا ونت أيّ احتثاث

كأنّ على الحدائج يوم بانوا # نعاجا ترتعي بقل البراث‌ [1]

تؤمّل أن تلاقي أهل بصرى # فيا لك من لقاء مستراث

تهيّجنا الحمام إذا تداعى # كما سجع النوائح بالمراثي‌

و في زينب أخت الحجاج، يقول النميري:

و لم تر عيني مثل سرب رأيته # خرجن من التّنعيم معتمرات

و لمّا رأت ركب النّميري أعرضت # و كنّ من أن يلقينه حذرات

تضوّع مسكا بطن نعمان إذ مشت # به زينب في نسوة عطرات

مررن بفخّ ثمّ رحن عشيّة # يلبّين للرّحمن مؤتجرات‌


[1] البراث: جمع برث: الأرض اللينة.

نام کتاب : المحاسن و الأضداد نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست