responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفرج بعد الشده للتنوخي نویسنده : التنوخي، المحسن بن علي    جلد : 1  صفحه : 403
بِحَضْرَة الْمَأْمُون، فَإنَّا قد دعينا الْيَوْم.
فَقلت: لَا، وَلَكِن غنه بِهَذَا الشّعْر، فَإِنَّهُ يَبْعَثهُ على أَن يَسْأَلك لمن هُوَ؟ فَإِذا سَأَلَك انْفَتح لَك مَا تريده، وَكَانَ الْجَواب أسهل عَلَيْك من الِابْتِدَاء.
قَالَ: هَات، فألقيت عَلَيْهِ لحني فِي شعري:
يَا سرحة المَاء قد سدت موارده ... أما إِلَيْك طَرِيق غير مسدود
لحائم حام حَتَّى لَا حيام بِهِ ... مشرد عَن طَرِيق المَاء مطرود
قَالَ أَبُو الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ: والغناء فِيهِ لإسحاق الْموصِلِي، رمل بالوسطى، عَنهُ، وَعَن عَمْرو بن بانة.
رَجَعَ الحَدِيث، قَالَ: فَمضى عُلْوِيَّهُ، فَلَمَّا اسْتَقر بِهِ الْمجْلس، غناهُ بالشعر، الَّذِي أمره بِهِ إِسْحَاق.
فَقَالَ الْمَأْمُون: وَيلك يَا عُلْوِيَّهُ، لمن هَذَا الشّعْر؟ .
فَقَالَ: يَا سَيِّدي لعبد من عبيدك، جفوته، واطرحته، من غير ذَنْب.
فَقَالَ: إِسْحَاق تَعْنِي؟ قَالَ: نعم.
فَقَالَ: يحضر السَّاعَة.
قَالَ إِسْحَاق: فَجَاءَنِي رَسُول الْمَأْمُون، فصرت إِلَيْهِ، فَلَمَّا دخلت إِلَيْهِ استدناني، فدنوت مِنْهُ، فَرفع يَدَيْهِ إِلَيّ مادهما، فانكببت عَلَيْهِ، فاحتضنني بيدَيْهِ، وَأظْهر من بري وإكرامي، مَا لَو أظهره صديق مؤانس لصديق، لسر بِهِ.
نام کتاب : الفرج بعد الشده للتنوخي نویسنده : التنوخي، المحسن بن علي    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست