responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 33

أنى جزوا عامرا سوأى بفعلهم # أم كيف يجزونني السوأى من الحسن

أم كيف ينفع ما تعطي العلوق به # رئمان أنف إذا ما ضن باللبن‌

رئمان، أصله الرقة و الرحمة. و الرءوم أرق من الرءوف. فقال: «رئمان أنف» ، كأنها تبر ولدها بأنفها و تمنعه اللبن.

و لأن العرب تجعل الحديث و البسط، و التأنيس و التلقي بالبشر، من حقوق القرى و من تمام الإكرام به. و قالوا: «من تمام الضيافة الطلاقة عند أول وهلة، و إطالة الحديث عند المواكلة» . و قال شاعرهم، و هو حاتم الطائي:

سلي الجائع الغرثان يا أم منذر # إذا ما أتاني بين ناري و مجزري

هل أبسط وجهي أنه أول القرى # و أبذل معروفي له دون منكري‌

و قال الآخر.

إنك يا ابن جعفر خير فتى # و خيرهم لطارق إذا أتى

و رب نضو طرق الحي سرى # صادف زادا و حديثا ما اشتهى

إن الحديث جانب من القرى‌

و قال الآخر:

لحافي لحاف الضيف و البيت بيته # و لم يلهني عنه غزال مقنع

أحدثه إن الحديث من القرى # و تعلم نفسي أنه سوف يهجع‌

و لذلك قال عمرو بن الأهتم‌ [1] :

فقلت له أهلا و سهلا و مرحبا # فهذا مبيت صالح و صديق‌


[1] عمرو بن سنان شاعر و خطيب و سيد مدح الزبرقان بن بدر و هجاه و لم يكذب في مديحه و هجائه فأعجب النبي به و قال «إن من الشعر حكما و إن من البيان سحرا» .

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست