responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 189

و قال آخر:

ألا رب خصم ذي فنون علوته # و إن كان ألوى يشبه الحق باطله‌ [1]

فهذا هو معنى قول العتابي: «البلاغة إظهار ما غمض من الحق، و تصوير الباطل في صورة الحق» . و قال الشاعر، و هو كما قال:

عجبت لإدلال العييّ بنفسه # و صمت الذي كان بالقول أعلما

و في الصمت ستر للعييّ و إنما # صحيفة لبّ المرء أن يتكلما

و موضع «الصحيفة» من هذا البيت، موضع ذكر «العنوان» في شعره الذي رثى عثمان بن عفان، رحمه اللّه، به حيث يقول:

ضحوا بأشمط عنوان السجود به # يقطّع الليل تسبيحا و قرآنا

و أنشد أيضا:

ترى الفتيان كالنخل # و ما يدريك ما الدخل

و كلّ في الهوى ليث # و فيما نابه فسل

و ليس الشأن في الوصل # و لكن أن يرى الفصل‌

و قال كسرى أنو شروان، لبزرجمهر: أي الأشياء خير للمرء العييّ؟ قال: عقل يعيش به. قال: فإن لم يكن له عقل؟قال: فإخوان يسترون عليه. قال: فإن لم يكن له إخوان؟قال: فمال يتحبّب به إلى الناس. قال:

فإن لم يكن له مال؟قال: فعيّ صامت. قال: فإن لم يكن له. قال: فموت مريح.

و قال موسى بن يحيى بن خالد: قال أبو علي: «رسائل المرء في كتبه أدل على مقدار عقله، و أصدق شاهدا على غيبه لك، و معناه فيك، من أضعاف ذلك على المشافهة و المواجهة» .


[1] الألوى: الشديد الخصومة.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست