responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 361


بيتا . وقد حنأت الأرض تحنأ وهي حانية أي اخضّرت والتفّ نبتها وإذا أدبر وتغيّر نبتها قيل :
اصحامت فهي مصحامة .
و قال أبو داود الأعرابي : تركنا بني فلان في ضفيغة من الضّفائغ وهي الكلأ والعشب الكثير .
و يقال : وعبنا رقة الطَّريقة وهي الصّليان والنّصى . والرّقة أول خروج نبتها رطبا .
و حكوا عن الينمة أنا الينمة أغبق الصّبي قبل العتمة وأكب الثّمال فوق الأكمة ، كهيئة زيد الغنم يقال : ثمال لبنها كثير ، وكلما كثرت رغوة اللَّبن كان أطيب له ، يعني دري بعجل للصّبي لأن الصبي لأبصر والمراغي أطيب لبنا من المصاريح . والينمة بقلة يشبه الباذروج .
و قيل لأعرابي : هل لك في البدو ؟ فقال : أما ما دام السّعدان مستلقيا فلا قال ، وهو أبدا مستلق كره البادية .
و عن غير ابن الأعرابي قال : خرج الحجاج إلى ظهرنا هذا فلقي أعرابا وقد انحدروا في طلب الميرة ، فقال : كيف تركتم السّماء وراءكم ؟ فقال : متكلمهم : أصابتنا السّماء هي بالمثل ، مثل القوايم حيث انقطع الرّمث يضرب فيه تفتير وهو على ذلك يعضد ويرسغ ثم أصابتنا سماء أمثل مهنا يسيل الدّماث - والتّلعة - الزّهيدة - القليلة الأخذ فلَّما كنّا حذاء الجفر أصابنا ضرس جود ملأ الآخاذ . واحدها أخذ وهي المصانع . فأقبل الحجّاج على زياد بن عمرو العتكي ، فقال : ما يقول هذا الأعرابي ؟ قال : وما أنا وما يقول إنما أنا صاحب سيف ورمح . قال : بل أنت صاحب مجذاف وقلس أسج ، فجعل يفحص الثّرى ويقول : لقد رأيتني وإنّ المصعب يعطيني مائة ألف ، فها أنا أسبّح بين يدي الحجّاج .
قال : وسئل أعرابي عن المطر فقال : أصابتنا السّماء بدث ، وهو المطر القليل لا يرضي الحاضر ويؤذي المسافر - ثم رككت - ثم رسغت - ثم أخذنا جار الضّبع فالأرض اليوم لو يقذف بها بضعة لم تقض بترب ، أي لم يقع إلَّا على عشب قضت وأقضت إذا أصابها القضض أي كثر المطر ، حتّى لم يوجد القضض ورسغت ، أي كثر المطر حتى يغيب الرّسغ ، والرّك أكثر من الدّثّ .
و قيل لأعرابي : ما أشدّ البرد ؟ قال : إذا كانت السّماء نقية - والأرض ندية - والريح شآمية . وقيل لآخر : ما أشدّ البرد ؟ فقال : إذا صفت الخضراء ، وندبت الدّقعاء ، وهبت الجربياء . وقيل لآخر : ما أشدّ البرد ؟ قال : إذا دمعت العينان وقطر المنخران ، ولجلج اللَّسان .
و قال أعرابي : ليس الحياء بالسّجيّة يتبع أذناب أعاصير الرّيح ، ولكنّ كلّ ليلة مسبل رواقها ، منقطع نطاقها ، نبيث أذان ضأنها تنطف إلى الصّباح .

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست