responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 244



فلمّا انجلى عنها الصّريم وأبصرت * هجانا تسامى اللَّيل أبيض معلما

وقال آخر :

علام تقول عاذلتي بلوم * يؤرّقني إذا انجاب الصّريم

والدّيسق : النّور والبياض ويقال : انشقّ الصّبح عن ريحانة الفجر أي نسيمه . ويقال :
صبح مكذب وهو عجز اللَّيل أي آخره ، وذلك إذا نهض بياض في عجز اللَّيل ثم ينمحي ويندجي عجز اللَّيل ، ثم يمهل ساعة ، ثم يظهر شميط الصّبح وهو بياض في سواد آخر اللَّيل ، وذلك الصّبح المسدف وقال أبو ذؤيب :

شغف الكلاب الضّاريات فؤاده * فإذا ترى الصّبح المصدق يفزع

والخيط الأسود هو عجز اللَّيل ثم يشق خيط اللَّيل عن خيط النّهار ، فيقال : هذا خيط الصّبح وفي القرآن : * ( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) * [ سورة البقرة ، الآية : 187 ] ومن ذلك قول الرّاجز : ( مرّت بأعلى سحرين تذأل ) وأعلى سحرين هو قبل الصبح . أبو حاتم يقال : قد شقّ الصّبح - وصدع - وسطع - وانفلق - وتنفس - وجشا - وجشّ - وذلك إذا طلع ووضح ، ويقال : شقّ حاجب الصّبح ، وإذا طلع حاجبه وهو أوّله فذلك تباشير الصّبح ، ويقال : أذن الصّبح ومناذي الصّبح وهما الصّبح بعينه . وبعضهم يقول : بل هو الطائر إذا نطق لا بان الصّبح والصّبح - والفجر - والصّريم واحد ويقال كشط اللَّيل عنا غطاءه - ورفع اللَّيل عنّا اكتنافه . والاهتجام من آخر اللَّيل . وقال بعضهم : هي الهجمة . وقال بعضهم : الجهمة الجيم قبل الهاء ، وذلك الاجتهام والجهمة والعسجة سواء وهما من السّحر . ويقال : أتيته بأغباش السّواد - والواحد غبش قبيل الصّبح - قال ذو الرّمة :

أغباش ليل تمام كأنّ طارقه * تطخطخ الغيم حتّى ماله جوب

وقال ابن الأعرابي : علباء مضر تقول ولدته لتمام ، فتفتح التاء وتميم تكسر ، ويقال :
في كل لغة ليل التّمام بالكسر ، وذكر الأصمعيّ أنّه لا يكسر التّاء إلا في الحمل واللَّيل ، وعقب اللَّيل بقايا آخره ويقال : أتيته وقد بقيت علينا عقب من اللَّيل - وأفراط اللَّيل أوّل تباشيره ، والواحد فرط ، ومنه الفارط الذي سبق القوم إلى الماء فأمّا قول الهمداني :

إذا اللَّيل دجى واستقلَّت نجومه * وصاح من الإفراط هام جواثم

فقد اختلفوا فيه فقال بعضهم : إفراط الصّبح : لأن الهام إذا أحس بالصّباح صرخ .

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست