responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 162



شرقن إذ عصر العيدان بارحها * وأيبست عن مجرى السّنة الخضر

يقول : جفّ كلّ شيء أخضر فلم يبق إلَّا من درع يسقى . والسّنة سنة الحراث ، ومجرى السّنة الحرث ، وقال بعضهم : قيل له بارح : لأنه يبرح بالتّراب أي يذهب به ، وقيل أيضا : البارح البين ، كما يقال برح الخفاء إذا بان بما كان يخفى . ويجوز أن يكون من البرح ، وهو الشّدة لما كان ينسب البرد والأمطار والسّموم والحرور إلى نوئه معه . ومنه البرح وبرحين وبنات برح وبنت برح . وقال أبو زيد : إذا هبّت الجنوب بعد دوام الشّمال في ذلك فرسخ أي راحة وفرجة . والرياح أربع بإجماع من الأمم . وإنّما اختلفت باختلاف مهابّها في أقطار الأرض الأربعة ، وهي : مطلع الاستواء - ومغربه - وجهة القطب الجنوبي - وجهة القطب الشمالي ، فالتي تهبّ من مغرب الاستواء هي الغربية وتسمّى الدّبور ، وهي التي سمّاها اللَّه عقيما .
و قال النّبي صلى اللَّه عليه وسلم : « نصرت بالصّبا وأهلكت العاد بالدّبور » والتي تهبّ من جهة القطب الجنوبي هي الجنوب وتسمّى الأزيب . والنّعامي وهي تهبّ من جهة القطب الشّمالي وتسمى الشّمال ، وهي الجريباء ، ومحوة لأنّها تبدّد السّحاب وتمحوه ، ونسعا ومسعا وهي الشّامية .
و قال ابن الأعرابي : مهبّ الجنوب من مطلع سهيل إلى مطلع الثّريا ، ومهبّ الصّبا من مطلع الثّريا إلى بنات نعش ، ومهب الشّمال من بنات نعش إلى مسقط النّسر الطائر ، ومهبّ الدّبور من مسقط النّسر الطائر إلى مطلع سهيل ، والجنوب والدّبور لهما هيف وهو الرّياح الحارة الصّيفية ، والصّبا والشّمال لا هيف لهما . والعرب تجعل أبواب بيوتها حذاء الصّبا ومطلع الشّمس .
و قال الأصمعي : ما بين سهيل إلى طرف بياض الفجر وما بإزائها ممّا يستقبلها شمال وما جاء من وراء بيت اللَّه الحرام ، دبور ، وما كان قبالة ذلك فهو صبأ وقال غير الأصمعي وابن الأعرابي : الجنوب التي تهبّ عن يمين القبلة شتاء والصّبا بإزائها ، وقالوا كلَّهم كلّ ريح تهبّ بين مهبي ريحين فهي نكباء ، لتنكَّبها عن المهاب المعروفة ، والجمع نكب ، وتميل في طبعها إلى الرّيح التي في مهبها أقرب إليها .
و قال أبو زيد : النّكباء التي لا يختلف فيها : هي التي بين الصّبا والشّمال والنّكباء ذات ثمان ، لأنّ بين كلّ ريح وأختها ريحين ، وكلّ واحدة إلى جنب صاحبتها وهبوبها في أيام الشّتاء أكثر ، ومن رياح الشّتاء الحرجف والبليل ، ومن رياح الصّيف الهيف والسّموم والحرور ، فإن هبّت ليلا في ابتداء الرّبيع فهي الخاسة . وسيجيء القول في أجناس الرّياح مستقصى في موضعه ، واللَّواقح تهبّ في الربيع لا غير ، وهي الجنوب ، والصّبا والشّمال وتسمّى المستثابات ، ومعناه المستنقعات من الثّواب ، ويجوز أن يكون المسؤولات النؤب

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست