هو الإمام العالم اللغوي الأديب الثقة أبو محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة. و قد ترجم له العلماء في كتبهم، و تجد استقصاء مظانّ ترجمته في حاشية محقق إنباه الرواة 2/143. و ترجم له ناشر و كتبه، و أوفى هذه التراجم و أوعبها و أغناها و أحفلها بالتحقيق تلك الترجمة التي قدّم بها الأستاذ العالم الفاضل السيد أحمد صقر لتحقيقه «تأويل مشكل القرآن» . و لم أر إخلاء مقدمتي من ترجمة له اجتزأتها من «وفيات الأعيان» .
قال ابن خلكان: «أبو محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الدّينوري، و قيل المروزي، النحوي اللغوي صاحب كتاب «المعارف» و «أدب الكاتب» ؛ كان فاضلا ثقة، سكن بغداد و حدث بها عن إسحاق بن راهويه و أبي إسحاق إبراهيم بن سفيان بن سليمان بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن زياد بن أبيه الزيادي و أبي حاتم السجستاني و تلك الطبقة، و روى عنه ابنه أحمد و ابن درستويه الفارسي.
و تصانيفه كلها مفيدة، منها ما تقدم ذكره، و منها: «غريب القرآن الكريم» و «غريب الحديث» و «عيون الأخبار» و «مشكل القرآن» و «مشكل الحديث» و «طبقات الشعراء» و «الأشربة» و «إصلاح الغلط» و «كتاب