responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظاهره التقارض في النحو العربي نویسنده : أحمد محمد عبد الله    جلد : 58  صفحه : 247
ومن النظم قول الشاعر:
أبيتم قبول السِّلم منا فكدتم ... لدى الحرب أن تغنوا السيوف عن السِّلّ
وليس ذلك بضرورة؛ لتمكنه من أن يقول لدى الحرب مغنون السيوف عن السل، وهكذا فإن خبر (كاد) قد يقترن بأن كما أن خبر (عسى) قد يأتي مجردا من أن، وذلك على سبيل المقارضة بينهما1.
الفاعل - المفعول
أ- الأصل في الفاعل أن يأتي مرفوعا نحو قوله تعالى: {وأضل فرعون قومه وما هدى} (طه: 79) ، وقد يخرج عن هذا الأصل إلى النصب، مقترضا هذا الحكم من المفعول به نحو قولهم:
خرق الثوبُ المسمارَ، وكسَر الزجاجُ الحجرَ؛ فالمسمار هو الفاعل وحقه أن يكون مرفوعا لكنه اقترض النصب من المفعول به فنصب، وكذلك الحجر2.
ب- والأصل في المفعول به أن يكون منوصبا، وقد يخرج عن هذا الأصل فيصير مرفوعا؛ مقترضا هذا الحكم من الفاعل، نحو الأمثلة المتقدمة، فالثوب والزجاج مفعولان حقهما النصب ولكنهما رفعا على سبيل المقارضة، ومن أمثلة الاقتراض بينهما قول الأخطل يهجو جريرا:
مثل القنافد هداجون قد بلغت ... نجوان أو بلغت سوءاتِهم هجرُ
فنجران وهجر مفعولان حقهما النصب لكنهما رفعا على سبيل الاقتراض، وسواءتهم في الأصل هي فاعل حقها الرفع لكنها نصبت على طريق التقارض أيضا، وسمع نصبهما - أي الفاعل والمفعول - نحو قول الشاعر:
قد سالم الحياتِ منه القدما ... الأفعوان الشجاع الشجعما
في رواية من صب الحيات.
وسمع أيضا رفعهما - أي الفاعل والمفعول3 - نحو قول الشاعر:
إنّ من صاد عقعقا لمَشوم ... كيف من صاد عقعقان وبومُ

1 راجع رسائل ابن كمال باشا: 25، وشرح ابن الناظم: 59، 60، 61، والأشموني 1/258 وما بعدها.
2 جرأهم على ذلك أمن اللبس ووضوح المعنى.
3 راجع مغني اللبيب: 917، 918.
نام کتاب : ظاهره التقارض في النحو العربي نویسنده : أحمد محمد عبد الله    جلد : 58  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست