responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظاهره التقارض في النحو العربي نویسنده : أحمد محمد عبد الله    جلد : 58  صفحه : 242
والوجه الثاني أشهر ورودا في الأساليب، غير أنها في بعض الأحيان قد تجزم الفعل الذي يأتي بعدها، وذلك حملا لها على (متى) الجازمة، أي تقترض منها حكم الجزم، كقول عبد القيس:
استغن ما أغناك ربك بالغنى ... وإذا تصبْك خصاصة فتحمل
فإذا في البيت جازمة للفعل (تصبك) .
وقد خص بعضهم الجزم بها في الشعر دون النثر، قال ابن مالك في الكافية:
وشاع جزم بإذا حملا على ... متى وذا في النثر لم يستعملا
وقال في شرحها: وشاع في الشعر الجزم بإذا حملا على متى، وأنشد:
ترفع لي خندف والله يرفع لي ... نارا خمدت نيرانهم لم تقد
لكنه جوز في التسهيل الجزم بها في النثر على قلة، وجعل منه قوله عليه الصلاة والسلام لعلي وفاطمة رضي الله عنهما: "إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا أربعا وثلاثين" الحديث.
ومن هنا نتبين أنه يجوز أن تأتي إذا جازمة في الشعر والنثر، وكلاهما قليل.
ب- أما (متى) فهو اسم الشيخ يجزم فعلين: الأول فعل الشرط والثاني جوابه، هذا هو المشهور في استعمالها، كقول سحيم بن وثيل:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني
فالفعل: أضع وتعرفوني مجزومان بمتى.
وقد تجيء (متى) في الأسلوب اسم شرط وهي مهملة أي غير جازمة، مقترضة هذا الحكم من (إذا) التي تتضمن معنى الشرط ولا تجزم، فهي في هذه الحالة يحكم بها بحكم إذا، كقول عائشة رضي الله عنها: (وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس) 1، فالفعل يقوم غير مجزم بمتى، وكذلك لا يسمع.
وهكذا صح تقارضهما لأن كلا منهما قد تحمل على الأخرى، ولا التفات لما ذهب إليه أبو حيان الذي منع أن تهمل (متى) حملا لها على (إذا) 2.
لم - لن
أ- (لم) حرف يجزم الفعل المضارع وينفيه ويقلب زمنه إلى المضي، هذا هو الأصل في استعماله نحو قوله تعالى: {لم يلد ولم يولد} (الإخلاص: 3) .

1 صحيح البخاري: كتاب الصلاة.
2 راجع مغني اللبيب 120، 121، 212، 916، وشرح الأشموني 4/13.
نام کتاب : ظاهره التقارض في النحو العربي نویسنده : أحمد محمد عبد الله    جلد : 58  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست