responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شافية ابن الحاجب نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 72

أقول : اعلم أن فعل لازمه أكثر من متعديه ، والغالب فى وضعه أن يكون للأعراض من الوجع وما يجرى مجراه ، كحزن وردى وشعث وسهك ونكد وعسر وشكس ولحز ولحج وخزى ، ومن الهيج كبطر وفرح [١] وخمط خمطا ، وهو الرائحة الطيبة ، وقنم قنمة ، وهى الرائحة المكروهة ، وغضب وغار يغار وحمش وقلق وحار حيرة وبرق [٢]. ومن الهيج ما يدل على الجوع والعطش وضديهما من الشبع والرّىّ ، وقريب منه نصف القدح أى امتلأ نصفه وقرب إذا قارب الامتلاء ، ويكثر فى هذا الباب الألوان والحلى ؛ فالألوان نحو كدر وشهب وصدىء وقهب وكهب وأدم [٣]


واللون الأدمة ، وسمر (ككرم وفرح) فهو أسمر ، واسمار أيضا ؛ إذا كان لونه السمرة ، وهى منزلة بين السواد والبياض. وعجف (كفرح وكرم) فهو أعجف ، إذا ذهب سمنه ، وهو العجف (بفتحتين). وحمق (ككرم وغنم) حمقا ـ بالضم وبضمتين ـ وحماقة فهو أحمق ، إذا كان قليل العقل. وخرق بالأمر (ككرم وفرح) إذا لم يرفق به ، وعجم ـ بضم الجيم ـ عجمة فهو أعجم وهى عجماء ، إذا كان به عجمة وهى لكنة وعدم فصاحة ، وظاهر كلام المؤلف أنه ورد كفرح أيضا ، لكنا لم نجد بعد مراجعة ما بأيدينا من أمهات كتب اللغة إلا ما قدمناه ، وقال فى اللسان عن الكسائى : كل شىء من باب أفعل وفعلاء سوى الألوان فانه يقال فيه فعل يفعل مثل عرج يعرج وما أشبهه ، إلا ستة أحرف فانها جاءت على فعل (ككرم) الأخرق والأحمق والأرعن والأعجف والأيمن اه ولم يذكر السادس ، ولعله الاعجم.

[١] ردى : هلك ، وسقط فى الهوة ، وشعث : تلبد شعره واغبر ، وسهك : خبثت رائحة عرقه ، ونكد : صعب عيشه ، وعسر : وقع فى ضيق وشدة ، أو عمل بيده اليسرى ، وشكس : ساء خلقه ، ولحز : بخل وشحت نفسه ، ولحجت عينه : أصيبت ببثور ، وخزى الرجل : وقع فى بلية وشر ، وبطر : لم يحتمل النعمة وكفرها

[٢] حمش : غضب ، أو صار دقيق الساق ، وبرق بصره : تحير ، أو دهش فلم يبصر

[٣] كدر : إذا كان لونه بين السواد والغبرة ، وشهب : إذا غلب بياضه على

نام کتاب : شرح شافية ابن الحاجب نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست