الألف زائدة ، فوجب قلبها واوا كما فى ضويرب ، وأن يكون خوفا وصوفا كقولك :
رجل مال ، من مال يمال كفزع يفزع ، فترد الألف إلى أصلها كما فى بويب ؛ وكذا تقول
: إن الألف فى فتى ترد إلى أصلها لزوال فتحة ما قبلها ، وكذا فى العصا ترد إلى
الواو ، لكنها تقلب ياء لعروض علة قلبها فى التصغير ياء
ومن المتفق
عليه رد الياء المنقلبة عن الواو لسكونها وانكسار ما قبلها إلى أصلها نحو ميقات
وريح ، تقول فى تصغيرهما : مويقيت ورويحة ، لزوال الكسر والسكون ، وهذا كما تقول
فى الجمع مواقيت ، وحكى بعض الكوفيين أن من العرب من لا يردها فى الجمع إلى الواو
، قال : ـ
[١] ورد هذا البيت فى
نوادر أبى زيد الأنصارى الثقة عند سيبويه (ص ٦٤) منسوبا إلى عياض بن درة ، وهو
شاعر جاهلى طائى ، وذكر قبله بيتا آخر ، وهو :
وكنّا إذا الدّين الغلبّى برى لنا
إذا ما حللناه مصاب البوارق
وقال فى شرحه «الدين : الطاعة ، والغلى
: المغالبة ، وبرى لنا : عرض لنا ، يبرى بريا ، وانبرى ينبرى انبراء» اه ، ومثل
هذا بنصه فى شواهد العينى ، وتبعه البغدادى فى شرح شواهد الشافية إلا أنه ضبط
مصابا بفتح الميم ، وقال : هو اسم مكان من صابه المطر ، إذا مطر ، والصوب : نزول
المطر ، والبوارق : جمع بارقة وهى سحابة ذات برق. والغلبى : ليس مصدرا للمفاعلة
إنما هو أحد مصادر غلبه يغلبه غلبا بسكون اللام وغلبا بتحريكها وغلبة بالحاق الهاء
وغلابية كعلانية وغلبة كحذقة وغلبى ومغلبة بفتح اللام كذا فى العباب ، والاستشهاد
بالبيت عند المؤلف على أن من العرب من لا يرد الواو المنقلبة ياء فى الجمع