قوله «إلا فى تاء التأنيث» لأنها كلمة مركبة مع الأولى وإن صارت كبعض حروف الأولى من حيث
دوران الاعراب عليها ، وآخر أولى الكلمتين المركبتين مفتوح ، فصار حكم التاء فى
فتح ما قبلها فى المصغر والمكبر سواء
قوله «وألفى التأنيث» أى المقصورة والممدودة ، نحو حبيلى وحميراء ، وإنما لم
يكسر ما قبلهما إبقاء عليهما من أن ينقلبا ياء ، وهما علامتا التأنيث ، والعلامة
لا تغير ما أمكن ، أما لزوم انقلاب علامة التأنيث ياء فى المقصورة فظاهر ، وأما فى
الممدودة فالعلامة وإن كانت هى الهمزة المنقلبة عن ألف التأنيث ، والألف التى
قبلها للمد كما فى حمار ، لكن لما كان قلب ألف التأنيث همزة لا واوا ولا ياء للألف
التى قبلها ، كما ذكرنا فى باب التأنيث ، استلزم قلب الأولى ياء قلب الثانية ياء
أيضا كما فى قوله :
[١] هذان بيتان من
الرجز المشطور من أرجوزة طويلة لخطام بن نصر بن عياض بن يربوع المجاشعى الدارمى.
ومهمهين : تثنية مهمه وهو القفر المخوف. وقذفين : تثنيه قذف ـ بفتحتين كبطل ـ وهو
البعيد من الأرض. ومرتين : تثنية مرت ـ بفتح فسكون ـ وهو الأرض التى لا ماء بها
ولا نبات. والظهر : ما ارتفع من الأرض ، شبهه بظهر الترس فى ارتفاعه وتعريه من
النبات
[٢] هذا البيت للوليد
بن يزيد بن عبد الملك بن مروان. وأراد بالأشقر الفرس الذى لونه الشقرة ، وهى حمرة
صفة بخلاف الشقرة فى الأنسان ؛ فأنها فيه حمرة يعلوها بياض. ويغتال : يهلك ،
واستعاره لقطع المسافة بسرعة شديدة. والصحارى