المفرق ، والمحشر ، والمسجد ، والمنسك [١] ، وأما المحلّ بمعنى المنزل فلكون مضارعه على الوجهين ،
قرىء قوله تعالى (فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ
غَضَبِي) على الوجهين
وجاء فيما
مضارعه يفعل بالكسر لغات بالفتح والكسر ، وهى المدبّ ، [٢]
[١] النسك ـ بالضم
وبضمتين ـ كل ما يتقرب به إلى الله تعالى ، وقد نسكت أنسك ـ مثل نصر ينصر ـ نسكا ـ
بفتح أوله وكسره وسكون ثانيه ـ قال فى اللسان : «والمنسك والمنسك (بفتح السين
وكسرها) شرعة النسك. وقيل : المنسك (بالفتح) النسك نفسه ، والمنسك (بكسر السين)
الموضع الذى تذبح فيه النسيكة. وقال الفراء : المنسك فى كلام العرب (بكسر السين)
الموضع المعتاد الذى تعتاده. ويقال : إن لفلان منسكا يعتاده فى خير كان أو غيره ...
قال ابن الأثير : قد تكرر ذكر المناسك والنسك والنسيكة فى الحديث ، فالمناسك جمع
منسك بفتح السين وكسرها وهو المتعبد (مكان التعبد) ويقع على المصدر والزمان
والمكان» اه ملخصا. وهذه أقوال لا يتلاقى بعضها مع بعض.
[٢] اعتبار المدب ـ بفتح
الدال وكسرها ـ اسم مكان أحد تخريجين للعلماء فى هذه الكلمة ؛ ومنهم من جعل
المفتوح مصدرا والمكسور اسم مكان ؛ فيكون موافقا للقياس. قال فى اللسان : «ومدب
السيل ومدبه (بفتح الدال وكسرها) موضع جريه. يقال : تنح عن مدب السيل ومدبه ، ومدب
النمل ومدبه ؛ فالاسم مكسور والمصدر مفتوح ، وكذلك المفعل من كل ما كان على فعل
يفعل (كضرب يضرب) قال فى التهذيب : والمدب (بكسر الدال) موضع دبيب النمل وغيره» اه
ملخصا. وأنت ترى أنه لا يظهر وجه التفريع فى قول صاحب اللسان «فالاسم مكسور
والمصدر مفتوح»
والمأوى : المنزل. قال الأزهرى : سمعت
الفصيح من بنى كلاب يقول لمأوى الابل «مأواة» بالهاء. وقال الجوهرى : مأوى الابل ـ
بكسر الواو ـ لغة فى مأوى الابل خاصة ، وهو شاذ. وقال الفراء : ذكر لى أن بعض
العرب يسمى مأوى الابل مأوى بكسر الواو. قال : وهو نادر ؛ لم يجىء فى ذوات الياء
والواو مفعل بكسر