يركن من التّداخل [١] ، ولزموا الضّمّ فى الأجوف بالواو والمنقوص بها ،
والكسر فيهما بالياء ، ومن قال طوّحت وأطوح وتوّهت وأتوه فطاح يطيح وتاه يتيه شاذّ
عنده أو من التّداخل [٢] ، ولم يضمّوا فى المثال ، ووجد
[١] قد ورد هذا الفعل
من باب علم ، ومن باب نصر ، والمصدر فيهما ركنا وركونا (كفهم ودخول) ، وحكى بعضهم
لغة ثالثة وهى ركن يركن (كفتح يفتح) وحكى كراع فيه لغة رابعة وهى ركن يركن (بالكسر
فى الماضى والضم فى المضارع) ، واختلف فى تخريج اللغتين الثالثة والرابعة : فقبل :
هما شاذتان ، والرابعة أشذ من الثالثة ، ونظيرها فضل يفضل ، وحضر يحضر ، ونعم ينعم
، وقيل فى اللغتين الثالثة والرابعة : هما من التداخل بين اللغتين الأولى والثانية
اه ملخصا من اللسان مع زيادة
[٢] قد مضى قولنا فى
هذه الكلمة (ه ١ ص ٨١) ونزيدك ههنا أن من العرب من يقول : طوحه وطوح به ، وتوهه (بالتضعيف
فى الكل) ، ومنهم من قال : طيحه وتيهه (بالتضعيف أيضا) ؛ فعلى الأول : الكلمتان من
الأجوف الواوى ، وعلى الثانى هما من الأجوف اليائى ، ومنهم من قال : طاح يطوح ،
وتاه يتوه ، وذلك بناء على أنهما من الأجوف الواوى ، وأنهما من باب نصر ينصر ، وهو
ظاهر ، ومنهم من قال : طاح يطيح ، وتاه يتيه ، فان اعتبرتهما من الأجوف اليائى
فأمرهما ظاهر وهما من باب ضرب يضرب ، وإن اعتبرتهما من الأجوف الواوى فهما محل
خلاف فى التخريج بين العلماء : فقال سيبويه : هما من باب فعل يفعل (بالكسر فيهما)
ولم يجز عنده أن يكونا من باب ضرب يضرب ، لأنه لا يكون فى بنات الواو ، كراهية
الالتباس ببنات الياء ، كما لا يكون باب نصر ينصر فى بنات الياء ، كراهية الالتباس
ببنات الواو ؛ فأصل طاح وتاه طوح وتوه (كفرح) تحركت الواو فيهما وانفتح ما قبلها
فقلبت ألفا ، وأصل يطيح ويتيه يطوح ويتوه (كيضرب) نقلت حركة الواو إلى الساكن
قبلها ثم قلبت الواو ياء لسكونها إثر كسرة ، وقال غير سيبويه : الكلمتان من باب
ضرب فهما بهذا الاعتبار شاذتان ، ووجه الشذوذ فيه أن الأجوف الواوى من باب فعل
المفتوح العين