responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الانوار علي صحاح الاثار نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 322
وَكَذَلِكَ يَكْفِيهِ لطهوره وَقَوله فِي المعتكفة إِذا طهرت رجعت بِفَتْح الْهَاء للْأَكْثَر وَضَبطه بَعضهم بِالضَّمِّ وَكَذَا قَيده الجياني وَكَذَا فِي الجمهرة بِمَعْنَاهُ والوجهان معروفان طهرت الْمَرْأَة وطهرت إِذا تنظفت وَذَهَبت عَنْهَا حَيْضَتهَا وَكَذَلِكَ من الذُّنُوب والعيوب وَلم يَأْتِ من فعل فَاعل إِلَّا قَلِيل فَقَالُوا امْرَأَة طَاهِر وَرجل طَاهِر وفره فَهُوَ فاره وحمض فَهُوَ حامض وَمثل فَهُوَ ماثل هَذِه الْأَرْبَعَة وَقد قيل مثل وَمثله فَإِذا أَنْت قد طهرت أَي صرت فِي حكم الطَّاهِر وَإِن لم يَنْقَطِع دمك قَالَه فِي الْمُسْتَحَاضَة
وَقَوله امْرَأَتي طَاهِر قَالَ ابْن السّكيت بِغَيْر هَاء فِي الْحيض وبالهاء من الْعُيُوب وَقَوله وتربتها لي طهُورا أَي مطهرة وَقَوله هَذَا أبرر بِنَا وأطهر كَذَا لأكْثر الروَاة أَي أزكى عملا وَعند بَعضهم أظهر بالظاء وَالْأول أوجه وَقَوله خذي فرْصَة ممسكة فتطهري بهَا فسره فِي الحَدِيث فَقَالَ تتبعي بهَا أثر الدَّم يُرِيد تطيبي بهَا وتنظفي من رَائِحَة دم الْحَيْضَة وأصل الطَّهَارَة النَّظَافَة وَذكر المطهرة والمطهر وهما الْإِنَاء الَّذِي يتَطَهَّر بِهِ هُوَ بِكَسْر الْمِيم والمطهرة بِفَتْحِهَا الْمَكَان الَّذِي يتَطَهَّر فِيهِ وَقَوله جعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا أَي مطهرة كَمَا قَالَ ملك فِي الْآيَة وَهَذَا الحَدِيث حجَّة لَهُ لَا سِيمَا مَعَ مَا فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى طَاهِرَة طهُورا أَي طَاهِرَة مطهرة

(ط هـ م) قَوْله لم يكن بالطهم قَالَ الْخَلِيل هُوَ التَّام الْخلق وَقَالَ أَبُو عبيد التَّام كل شَيْء على حِدته فَهُوَ بارع الْجمال وَقَالَ يَعْقُوب هُوَ الَّذِي يحسن كل عُضْو مِنْهُ وَقَالَ ابْن دُرَيْد هُوَ التَّام الْجمال وَكله بِمَعْنى وَقيل هُوَ الْفَاحِش السّمن وَهَذَا هُوَ الأولى فِي صفته (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) لم يكن بالمطهم وَقيل هُوَ النحيف الْجِسْم فَكَأَنَّهُ من الأضداد
الطَّاء مَعَ الْوَاو

(ط ور) قَوْله أطوارا أَي أصنافا مُخْتَلفين وَقيل فِي قَوْله خَلقكُم أطوارا مثله مُخْتَلفين فِي الصِّفَات وَقيل ضربا بعد آخر من نُطْفَة ثمَّ من علقَة هَكَذَا

(ط ول) قَوْله أَطْوَلكُنَّ يدا أَي أكثركن عَطاء تَقول فلَان طَوِيل الْيَد والباع إِذا كَانَ كَرِيمًا وَقَوله فَكُن يَتَطَاوَلْنَ أَي يتنافسن أيهن أطول يدا وَقَوله لَا يَغُرنكُمْ بَيَاض الْأُفق المستطيل أَي الذَّاهِب صعدا غير معترض والمستطيل نعت للبياض لَا للأفق وَقَوله يقرا فيهمَا بطولي الطوليين فَسرهَا فِي الحَدِيث الآخر ابْن أبي مليكَة بالأعراف والمائدة وَوَقع عِنْد الْأصيلِيّ بطولي الطولين وَهُوَ وهم فِي الْخط وَاللَّام مَفْتُوحَة
وَقَوله فِي بُنيان الْكَعْبَة وَكَانَ طولهَا كَذَا فَزَاد فِي طولهَا طولهَا هُنَا هُوَ ارتفاعها لَا غير وَقَوله غير طائل أَي غير ذِي قدر وَقِيمَة
وَقَوله فَأطَال لَهَا فِي مرج أَو رَوْضَة وأصابت فِي طيلها الطيل الْحَبل وَقيل طولهَا وَهُوَ أَكثر وَقيل هُوَ الرسن وَهُوَ الطوَال أَيْضا واطال لَهَا أَي جعل لَهَا طولا يمده لَهَا لترعى وتمتد بِطُولِهِ فِي رعيها وسنذكره بعد
وَقَوله بكفن غير طائل أَي لَا لَهُ قيمَة كَثِيرَة وَلَا لَهُ قدر

(ط وع) قَوْله فَإِن هم طاعوا لَك بذلك وَفِي غير حَدِيث أطَاع الله وأطاعوه وَكِلَاهُمَا صَحِيح عِنْد أَكْثَرهم يُقَال طاع وأطاع بِمَعْنى وَقَالَ بَعضهم بَينهمَا فرق طاع انْقَادَ وأطاع أتبع الْأَمر وَلم يُخَالِفهُ وَكِلَاهُمَا قريب من معنى وَاحِد كُله رَاجع إِلَى امْتِثَال الْأَمر وَترك الْمُخَالفَة قَول البُخَارِيّ اسْتَطَاعَ استفعل من طعت لَهُ فَلذَلِك قبح اسْتَطَاعَ يسطيع وَقَالَ بَعضهم اسطاع يسطيع معنى قَوْله هَذَا أَن اشتقاقه من الطَّاعَة قَالَ سِيبَوَيْهٍ اسطاع يسطيع إِنَّمَا هُوَ أطَاع يُطِيع وَزَادُوا السِّين عوضا من حَرَكَة الْألف وَقَالَ غَيره اسْتَطَاعَ قدر والاستطاعة الْقُدْرَة على الشَّيْء وَأَصله من الطَّاعَة لِأَن مَا قدرت عَلَيْهِ

نام کتاب : مشارق الانوار علي صحاح الاثار نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست