responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الانوار علي صحاح الاثار نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 163
اجتهلته وَكِلَاهُمَا صَوَاب فَمَعْنَى احتملته أَي أغضبته يُقَال احْتمل الرجل إِذا غضب قَالَه يَعْقُوب وَمعنى اجتهلته مثله وَقد قَالَ ابْن الْمُبَارك فِي تَفْسِير الحَدِيث من استجهل مُؤمنا فَعَلَيهِ أثمة يَقُول من حمله على شَيْء لَيْسَ من خلقه فيغضبه وَقد يكون من الْجَهْل الَّذِي هُوَ ضد الْعلم أَي حَملته على مَا قَالَه من قَول الْجَاهِلين وصيرته مثلهم كَمَا قيل فِي الْمثل نزو الْفِرَار استجهل الْفِرَار حمله على النزو وَفعل مَا لَا يعقل مثل فعله وَمِنْه فِي الصَّوْم فَلَا يرْفث وَلَا يجهل أَي لَا يقل قَول أهل الْجَهْل من سفه الْكَلَام ورفثه وَقَوله فِي حَدِيث سَلمَة أَنه لجاهد مُجَاهِد كَذَا أَكثر الرِّوَايَات بِضَم الدالين وتنوينهما وَكسر الهائين وَضم الْمِيم وَعند أبي ذَر للحموي وَالْمُسْتَمْلِي فِي كتاب الْجِهَاد لجاهد مُجَاهِد بِفَتْح الْهَاء الأولى والدالين وَالْمِيم وَكَذَا قَيده أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَكَذَا رِوَايَة ابْن أبي جَعْفَر فِي مُسلم وَالْأول هُوَ الْوَجْه أَي جَاهد جاد مبالغ فِي سبل الْخَيْر وَالْبر وإعلاء كلمة الْإِسْلَام مُجَاهِد لَا عداية قَالَ ابْن دُرَيْد جَاهد أَي جاد فِي أُمُوره وتكريره هذَيْن اللَّفْظَيْنِ للْمُبَالَغَة كَمَا قَالُوا جاد مجد وَيدل على صِحَّته قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى مَاتَ جاهدا مُجَاهدًا وَقَوله وَقد قضيت جهازك بِفَتْح الْجِيم وَكسرهَا هُوَ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ الْمُسَافِر والمجاهد فِي سَفَره من مَتَاعه كَذَا عِنْد أَكثر رُوَاة الْمُوَطَّأ بالزاي وَرَوَاهُ بَعضهم جهادك بِالدَّال وَالْأول الصَّوَاب فِي حَدِيث امْرَأَة رِفَاعَة قَول خَالِد أَلا تزجروا هَذِه عَمَّا تجْهر بِهِ عِنْد رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَذَا عَامَّة الرِّوَايَات وَرَوَاهُ بَعضهم تهجر وَهُوَ الَّذِي فسره الدَّاودِيّ أَي تَأتي بهجر من القَوْل وَهُوَ الْفُحْش وَالْأول أشهر وَمَعْنَاهُ صَحِيح أَي تجْهر بقول قَبِيح
الْجِيم مَعَ الْوَاو

(ج وب) قَوْله خيمة من لؤلؤة وَاحِدَة مجوبة كَذَا للسمرقندي بِالْبَاء وَعند غَيره مجوفة بِالْفَاءِ وَمعنى مجوفة أَي خَالِيَة الدَّاخِل غير مصمتة وَهُوَ قريب من معنى مجوبة وَقد روينَاهُ فِي كتاب الْخطابِيّ مجوبة وَمعنى ذَلِك مفرغة الدَّاخِل من الجوب وَهُوَ الْقطع والنقب وَقَوله وَطَلْحَة مجوب عَلَيْهِ بحجفة بِضَم الْمِيم وَآخره بَاء بِوَاحِدَة أَي مترس وَقد جَاءَ كَذَا مُفَسرًا فِي حَدِيث آخر يتترس مَعَ النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) بترس وَاحِد والجوب بِفَتْح الْجِيم الحجفة والترس وَرَوَاهُ بَعضهم محويا بِالْحَاء وَالْيَاء بِاثْنَتَيْنِ من الحوية وَسَيَأْتِي تَفْسِيرهَا فِي الْحَاء وَالْأول الصَّوَاب وصحفه بَعضهم فَقَالَ محدب عَلَيْهِ وَفَسرهُ بمشفق الحدب الشَّفَقَة وَقَوله فانجابت انجياب الثَّوْب قيل تقطعت وانكشفت كَالثَّوْبِ الْخلق الْمُنْقَطع وَقيل تجمعت وَانْقَضَت من قَوْلك جبت الفلاة أَي دَخَلتهَا وَالْأول أظهر وَقد قيل معنى جبت الفلاة أَي قطعتها وَقيل خرقتها حَتَّى تجوزها وَالْمعْنَى يرجع إِلَى تقَارب وَقَوله وَصَارَت الْمَدِينَة فِي مثل الجوبة بِفَتْح الْجِيم أَيْضا وَبعد الْوَاو بَاء بِوَاحِدَة وَمثله قَول ابْن عَبَّاس فِي تَفْسِير الجوابي كالجوبة من الأَرْض قيل هُوَ الْمَكَان المتسع من الأَرْض وَقيل هُوَ الفجوة بَين الْبيُوت وَرَأَيْت بَعضهم ذكره فِي حَدِيث الاسْتِسْقَاء الجونة بالنُّون وَفَسرهُ بالشمس لسوادها حِين تغيب وَلَيْسَت هَذِه الرِّوَايَة بصحيحة وَلَا بَيِّنَة الْمَعْنى هُنَا وَقَوله وَقُولُوا آمين يجبكم الله كَذَا روينَاهُ وَكَذَا فِي جَمِيع النّسخ بِالْجِيم من الْإِجَابَة وَهُوَ صَحِيح فِي الْمَعْنى وَقَوله من يدعني فأستجيب لَهُ ذكر بعض أَصْحَاب الْمعَانِي عَن بعض عُلَمَاء اللُّغَة أَن الاستجابة لَا تكون إِلَّا على المُرَاد

نام کتاب : مشارق الانوار علي صحاح الاثار نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست