عج : روي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «أفضل الحجّ العَجّ
والثَّجّ».
وقال أبو عبيد
: العجّ : رفع الصوت بالتلبية ، والثّجّ : سيلان دِماء الهدي.
ويقال عج القوم يَعِجّون
، وضجُّوا
يَضِجُّون ، إذا رفعوا أصواتهم بالدُّعاء والاستغاثة.
وقال الليث :
سمِّي العجّاج الرّجاز
عجَّاجاً بقوله :
حتى يعج ثخناً من عجعجعا
قال الليث :
لما لم يستقم له في القافية
عجَّا ولم يصحَّ معنى عجَّجا ضاعفه فقال : عجعجا وهو فُعَلاء لذلك.
قال : والتعجيج : إثارة الغبار ، وهو
العَجَاج. ويقال عجَّجت البيت دخاناً حتى تعجَّج. والعَجَاج : غبار تثور به الريح ، الواحدة عَجاجة. وفعله التعجيج.
وفي «النوادر»
: عجّ القوم وأعجُّوا ، وأَهجُّوا ، وخجُّوا وأخجُّوا ، إذا أكثروا في
فنونِهِ الركوبَ.
اللحياني : رجل
عجْعاجٌ بجباج ، إذا كان صيَّاحاً.
وقال أبو زيد :
أعجَّت الريح ، إذا اشتد هبوبها وأثارت الغبار. قال : والعجعجة في قضاعة كالعنعنة في تميم ، يحولون الياء جيماً كقوله
:
المطعمون
اللحم بالعَشجِ
وبالغداة
كِسَر البَرْنجِ
يُقلَع
بالودِّ وبالصِّيصجِ
أراد : بالعشيّ
، والبرنيّ ، والصِّيصيّ.
وأخبرني
المنذريّ عن ابن الأعرابي قال : النُّكب من الرياح أربع : فنكباء الصبا والجَنوب
مهياف ملواح ، ونكباء الصَّبا والشمال مَعجاجٌ
مِصراد لا مَطر
فيها ولا خير ، ونكباء الشمال والدَّبور قَرّة ، ونكباء الدَّبور والجنوب حارّة.
قال : والمَعجاج هي التي تثير الغبار.
ويقال : عجّ البعير في هديره يعجّ
، فإن كرَّر
هديره قيل عجعج. ويقال للناقة إذا زجرتها
عاجْ. وقد عجعجت بها.