responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 282

بمعنى الإصلاح. وهذا الحرف من الأضداد. وأنشد للطِرمّاح :

شَتَ شَعبُ الحيِّ بعد التئامْ

وشجاكَ اليومَ رَبعُ المُقَامْ

إنّما هو شَتَّ الجميع ومنه شَعْب الصَّدع في الإناء ، إنّما هو إصلاحُه وملاءمته ونحو ذلك.

وقال ابن السكيت في الشعب إنه يكون بمعنيين : يكون إصلاحاً ، ويكون تفريقاً.

وقال أبو عبيد : قال أبو زيد : يقال أقَصَّته شَعوبُ إقصاصاً ، إذا أشرف على المنية ثم نجا ، وشَعوبُ : اسم المنيّة معرفةٌ لا تنصرف.

أخبرني المنذريّ عن أبي الهيثم : يقال شعَبتْه شَعوبُ فأشعَبَ ، أراد بشعوب المنية. فأشعَبَ ، أي مات.

وقال ابن السكيت : أشعبَ الرجلُ ، إذا ماتَ أو فارقَ فِراقاً لا يرجع. وقال غيره : انشعبَ الرجلُ ، إذا مات. وأنشد :

لاقَى التي تشعَبُ الأحياء فانشعبا

وقال الليث : الشَّعْب : الصَّدْع الذي يشعبه الشَّعَّاب. والمِشْعَب : مِثقَبُه. والشُّعْبة : القطعة التي يُوصَل بها الشَّعب من القَدَح.

قال ويقال أشعبَه فما يَنْشعِب ، أي ما يلتئم. قال : والتأم شَعب بني فلانٍ ، إذا كانوا متفرِّقين فاجتمعوا. قال : ويقال تفرَّق شَعبُهم. وهذا من عجائب كلامهم.

قال : وانشعبَ الطريقُ ، إذا تفرَّق.

وانشعَبَ النَّهر ، وانشعبت أغصانُ الشجرة. قال : ويقال هذه عَصاً في رأسها شُعبتانِ.

قلت : وسماعي من العرب عصاً في رأسها شُعبان بغير تاء.

وروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «إذا قَعَد الرجلُ من المرأة بين شُعَبها الأربع اغتسلَ» ، وقال بعضُهم : شُعَبها الأربع : يداها ورجلاها ، كُنِي به عن الإيلاج. وقال غيره : شُعَبها الأربع : رجلاها وشُفْرا فرجها كنَّى بذلك عن تغييبه الحشفة في فرجها.

وقال الليث : شُعَب الجبال رؤوسها. وأقطارُ الفرس : شُعَبُه ، وهي عُنقُه ومَنْسِجهُ وما أشرف منه. وأنشد :

أشمُّ خنذيذٌ منيفٌ شُعَبُه

وشُعَب الدهر : حالاته. وأنشد قول ذي الرمّة :

ولا تَقَسَّمَ شَعباً واحداً شُعَبُ

أي ظننتُ ألّا يتقسَّم الأمر الواحدَ أمورٌ كثيرة.

قلت : لم يجوِّد الليثُ في تفسير البيت. ومعناه أنّه وصف أحياءً كانوا مجتمعين في الرَّبيع ، فلمَّا قَصَدوا المَحاضرَ تقسَّمتهم المياه. وشُعَب القوم : نِيَّاتُهم في هذا البيت ، وكانت لكلّ فرقةٍ منهم نيَّةٌ غير نيَّة الآخرين ، فقال : ما كنت أظنُّ أنّ نيّات مختلفةً تفرِّق نيّةً مجتمعة. وذلك أنَّهم كانوا في منتواهم ومنتجعهم مجتمعين على نيّة واحدة ، فلمَّا هاجَ العُشبُ ونَشَّت الغُدرانُ توزَّعتْهم المحاضر ، فهذا معنى قوله :

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست