responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 209

قَبصاً تخال الهِقلَ منه يَنكِصُ

حتى اشمعلَ مُكْعِناً ما يَهبِصُ

قلت : وأنا واقف في هذا الحرف.

باب العين والكاف مع الفاء

[ع ك ف]

استعمل من وجوهه : عكف ، عفك.

عكف : قال الله جلّ وعزّ : (وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ) [البَقَرَة : ١٨٧]. عاكِفُونَ : مقيمون في المساجد ، عكَف يعكُف ويعكِفُ ، إذا أقام. ومنه قوله : (يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ) [الأعرَاف : ١٣٨] أي يقيمون وأما قوله جلّ وعزّ : (وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ) [الفَتْح : ٢٥] فإنَّ مجاهداً وعطاءً قالا : محبوساً. وكذلك قال الفراء. يقال عكفته أعكفه عكفاً ، إذا حبستَه. وقد عكَّفْت القوم عن كذا ، أي حبَستهم. وقال الأعشى :

وكأنَّ السُّموط عكَّفها السِّل

كُ بعِطَفيْ جَيداءَ أُمِّ غزالِ

أي حبسَها ولم يدعْها تتفرَّق.

ويقال إنّك لتَعكفني عن حاجتي ، أي تصرِفني عنها.

قلت : يقال عكفتُه عكفاً ، فعكف يعكف عكوفاً. وهو لازمٌ وواقع ، كما يقال رجعتُه فرجَع ، إلّا أنّ مصدر اللازم العكوف ، ومصدر الواقع العَكْف.

وقال الليث : يقال عكَف يعكِفُ ويعكفُ عَكْفاً وعكوفاً ، وهو إقبالك على الشيء لا ترفع عنه وجهَك. وقال العجاج يصف ثوراً :

فهنَ يعكُفن به إذا حَجَا

أي يقْبلنَ عليه. قال : وعكَفت الخيلُ بقائدها ، إذا أقبلَتْ عليه. وعكفت الطَّير بالقتلى.

وروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يعتكف في العَشْر الأواخر في المسجد والاعتكاف في المسجد : الإقامة فيه وتركُ الخروج منه إلّا لحاجة الإنسان ، يصلِّي فيه ويقرأ القرآن. وقومٌ عُكوف : مقيمون. وقال أبو ذؤيب يصف الأثافيّ :

فهنَ عُكُوفٌ كنوح الكري

م قد شفّ أكبادَهن الهوِيُ

وقوله : (ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً) [طه : ٩٧] أي مقيماً. وعكف على الشيء : أقام عليه.

عفك : أبو عبيد عن الأموي : الأعفك : الأحمق.

أخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي : امرأةٌ عَفْتاء وعفكاء ولَفْتَاء ، إذا كانت خرقاء. قال : والعَفَك والعَفَت يكونان العَسَر والخُرْق.

وقال الليث : الأعفك : الأحمق الذي لا يثبت على كلمة واحدة ولا يتمُّ أمراً حتَّى يأخذ في غيره. قال : وهو المخلَّع من الرجال. وأنشد :

صاحِ ألم تعجب لقول الضيطرِ

الأعفكِ الأحدلِ ثُمَّ الأعسرِ

وقال بعض العرب : هؤلاء الطماطمة يعفِكون الكلامَ عفكاً ويَلفِتونه لفتاً.

وقال أبو عمرو : العَفِيك واللَّفيك : المشبَع حُمقاً.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست