responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 187

فمَه داخلاً كان أو خارجاً. وكلُّ قلبٍ يقال له خَنْث.

أبو عبيد عن أبي عمرو : القُبوع : أن يدخل الإنسان رأسَه في قميصه أو ثوبه.

وقد قبع يقبع قُبوعاً. وأنشد :

ولا أطرقُ الجاراتِ باللَّيْل قابعاً

قُبوعَ القَرَنْبَى أخطأته مجاحره

وقال الليث : قبع الخنزير يقبع قَبْعاً وقُباعاً. وقال أبو عبيدة : القَبْع : صوتٌ يردّده الفرس من منخريه إلى الحلق ، ولا يكون إلّا من نفارٍ أو شيءٍ يكرهه.

وقال عنترة :

إذا وقَع الرماح بِمَنْكِبَيه

تولّى قابعاً فيه صُدودُ

أبو العباس عن ابن الأعرابي : يقال لصوتِ الفيل القَبْعُ والنَّخَفة. قال : والقَبْع : الصِّياح. والقَبْع : أن يطأطىء الرجل رأسَه في الرُّكوع شديداً. والقَبْع : تغطية الرأس باللَّيل لرِيبة.

وقال الليث : القُباع : الأحمق. وكان في الجاهلية رجل أحمق يقال له قُباع بن ضَبّة ، يضرب مثلاً لكل أحمق. وقال أبو عبيدة : يقال للقنفذ قُبَاع لأنّه يقبع ، أي يخبأ رأسه وقال : وكان بالبصرة مكيالٌ واسع لأهلها ، فمرَّ والِيها به فرآه واسعاً فقال : «إنه لقُبَاع» ، فلقِّب ذلك الوالي قُباعاً. ويقال للمرأة الواسعة الجَهَاز : إنّها لقُباع.

وروى أبو العباس عن سلمة عن الفراء أنه قال : القُبَاعيّ من الرجال : العظيم الرّأس ، مأخوذ من القُبَاع ، وهو المِكيال الكبير.

وقال الليث : قَبَع الإنسان يقبع قبوعاً ، إذا تخلف عن أصحابه. وأنشد :

قَوَابِعَ في غَمَّى عَجاجٍ وعِثْيَرِ

قال : وقُبَع : دويْبَّة من دَوابّ البحر.

أبو عبيد عن أبي زيد : قبع الرجل في الأرض يقبع قُبوعاً ، إذا ذهب فيها. قال : وقال الأموي : قَبَع الرجلُ فهو قابع ، إذا أعيا وانبهر. يقال عدا حتَّى قبع.

وقال ابن شميل : القُبَعة : طُويِّرٌ أبقع مثل العصفور يكون عند جِحَرة الجِرذان ، فإذا فزِع أو رُمي دخلَ الجُحر.

بقع : في الحديث : «يُوشك أن يُستَعمَلَ عليكم بُقعانُ الشام» قال أبو عبيد : أراد ببُقعان الشام سَبْيَها ومماليكَها ؛ سمُّوا بذلك لأنَّ الغالب على ألوانهم البياض والصُّفرة ، وقيل لهم بُقْعانٌ لاختلاط ألوانهم وتناسلهم من جنسين مختلفين.

وقال أبو عبيد : يقال ما أدري أين سَكع وبقع ، أي أين ذهب.

وقال غيره : انبقَعَ فلانٌ انبقاعاً ، إذا ذَهبَ مسرعاً وعَدا وقال ابن أحمر :

كالثعلب الرائح الممطور صِبغَتُه

شَلَّ الحواملُ منه كيف ينبقعُ

قوله

«شلَّ الحوامل منه ...»

دَعَا عليه أن تَشَلَّ قوائمُهُ لسرعته.

ويقال للضَّبع باقع. ويقال للغراب أبقع ، وجمعه بُقعانٌ ، لاختلاط لونه.

وإذا انتضح الماءُ على بدن المستقي من ركيّةٍ ينزع منها بالعَلَق فابتلَّتْ مواضعُ من

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست