responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 155

ومُجْنأ أسمرَ قرّاعِ

وقال آخر :

فلما فَنَى ما في الكتائب ضاربوا

إلى القُرْع من جِلد الهِجانِ المجوَّبِ

أي ضَربوا بأيديهم إلى التِّرَسةِ لمّا فنيت سهامُهم. وفَنَى بمعنى فَنِيَ في لغة طيِّىء.

وقِدْح أقرع ، وهو الذي حُكَّ بِالحصى حتّى بدت سَفاسِقُه ، أي طرائقه. وعُودٌ أقرع ، إذا قَرِع من لحائه.

والقريع : الفحل الذي يُصَوَّى للضِّراب.

ويقال فلانٌ قَرِيعُ الكتِيبة وقِرِّيعها ، أي رئيسها.

وقال ابن السكيت : قريعةُ البيت : خير موضع فيه ، إن كان في حَرٍّ فخيارُ ظِلِّه ، وإن كان في برد فخيار كِنِّه. وقُرعة كلِّ شيء خيارُه. ويقال إنّ ناقتك لقريعة ، أي مؤخرة للضَّبَعة. وقد قَرَع الفحل الناقةَ ، إذا ضربَها. واستقرعت الناقة ، إذا اشتهت الضراب ، وكذلك البقرة.

والقُرعة : الجِرابُ الواسع يُلقَى فيه الطّعام. وقال أبو عمرو : القُرعة : الجرابُ الصغير ، وجمعها قُرَعٌ ، رواه ثعلب عن عمرو عن أبيه.

وأخبرني المنذريّ عن الحربي أنه قال في حديث عمّار قال : قال عمرو بن أسد بن عبد العُزَّى حين قيل له : محمد يخطب خديجة ، قال : نِعم البُضْع لا يُقرَع أنفه.

قال أبو إسحاق : قوله «لا يُقرَع أنفه» كان الرجل يأتي بناقة كريمة إلى رجل له فحلٌ يسأله أن يُطرقَها فحلَه ، فإنْ أخرجَ إليه فحلاً ليس بكريمٍ قرعَ أنفه وقال : لا أريده.

وهو مَثلٌ للخاطب الكفيء الذي لا يُرَدُّ إذا خطبَ كريمةَ قوم.

وفي حديث آخر : «قَرِع المسجدُ حين أصيبَ أصحابُ النَّهْر». قال الحربي : معنى قوله «قَرِع المسجدُ» أي قلّ أهله ، كما يَقرع الرأسُ إذا قلَّ شعره.

وفي حديث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه لما أتى على مُحَسِّر «قَرَع راحلتَه» ، أي ضربها بسوطه.

قال : وحدّثني أبو نصر عن الأصمعي ، يقال «العَصَا قُرِعتْ لذي الحلم» ، يقول :

إذا نُبِّه انتبَه. وأنشد :

لذِي الحلمِ قبلَ اليوم ما تُقرَعُ العصا

وما عُلِّم الإنسانُ إلّا ليعلما

قال : وقال الأصمعيّ : يقال فلانٌ لا يُقرع ، أي لا يرتدع.

قال : وقَرَع فلانٌ سِنَّهُ ندماً. وأنشدنا أبو نصر :

ولو أنّي أطعتُك في أمورٍ

قَرعتُ ندامةً من ذاك سِنّي

قال. وأخبرني أبو نصر عن الأصمعيّ قال : قارعة الطريق : ساحتُها. وقَرِع المُراح ، إذا لم يكن فيه إبل. وقارعة الطريق : أعلاه.

وأنشد لبعضهم ، ويقال إنه لعمر بن الخطَّاب :

متى ألقَ زِنباعَ بن رَوحٍ ببلدة

لي النِّصف منها يَقرع السنَّ مِن نَدَم

وكان زنباع بن رَوْح في الجاهلية ينزلُ مَشارفَ الشام ، وكان يَعْشُر من مَرَّ به ، فخرجَ في تجارة إلى الشام ومعه ذَهَبَة قد

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست